توقع عاملون في قطاع الفنادق، انخفاض متوسط إشغال الفنادق والشقق المفروشة في العاصمة الرياض خلال أيام عيد الفطر المبارك إلى 40 في المئة من الطاقة الاستيعابية. وأرجع هؤلاء أسباب هذا الانخفاض في حديث إلى"الحياة"، إلى طبيعة العلاقات الاجتماعية التي ينتهجها السعوديون خلال فترة الأعياد، إذ يفضلون الالتفاف حول بعضهم البعض في بيت الأسرة، مشيرين إلى أن هذه الفترة من كل عام تشهد انخفاضاً في معدلات تشغيل الفنادق. وقال مدير الغرف في فندق الشيراتون فريد الأعور، إن متوسط إشغال الفنادق سيكون"منخفضاً جداً"، متوقعاً أن تنخفض نسبة الإشغال خلال الأيام الثلاثة المقبلة إلى 25 في المئة. وأوضح الأعور أن الكثير من الأسر تفضل قضاء إجازة العيد خارج الرياض، كما أن فترة الأعياد عادة ما تشهد ركوداً في الطلب على الغرف. من جانبه، توقع مسؤول في فندق الهوليداي إن، انخفاض نسبة إشغال الغرف في الفندق، ولن تتجاوز 45 في المئة، لافتاً إلى أن ذلك ينطبق على جميع الفنادق في الرياض. وأوضح أن نسبة الإشغال خلال شهر رمضان بلغت 60 في المئة.يذكر أن مدينة الرياض تحتوي على 66 فندقاً من جميع الدرجات، إضافة إلى خمسة فنادق تحت التأسيس، فيما يبلغ معدل نمو عدد الفنادق سنوياً في مدينة الرياض 3.5 في المئة سنوياً. وأوضحت دراسة أجرتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أن نحو 70 في المئة من الزائرين لمنطقة الرياض يفضلون السكن لدى الأقارب والأصدقاء، في حين تستحوذ الشقق المفروشة على 16 في المئة من هؤلاء الزائرين، الذين فضل نحو 6 في المئة منهم الإقامة في مخيمات واستراحات. كما تحتل مدينة الرياض المرتبة الرابعة في أعداد الفنادق التي تحتضنها مقارنة بمدن المملكة الأخرى، إذ تأتي المدينتان المقدستان مكةالمكرمة والمدينة المنورة في المرتبتين الأوليين، تليهما مدينة جدة بعدد 101 فندق، فالرياض 66 فندقاً، فيما تأتي المنطقة الشرقية في المرتبة الخامسة ب54 فندقاً. ووفقاً لهذا الإحصاء، فإن الفنادق القائمة في مدينة الرياض حالياً لا تزيد نسبتها على 7 في المئة من إجمالي عدد الفنادق القائمة في المملكة، فيما يبلغ معدل نمو عدد الفنادق سنوياً في مدينة الرياض 3.5 في المئة سنوياً، مقارنة بمعدل 11 في المئة سنوياً على مستوى المملكة.