أعلنت المحكمة العليا في لندن أمس، أن شركة النشر البريطانية وافقت على سحب كل نسخ كتابها بعنوان:"الجنود المجهولون - كيف استطاع الإرهاب أن يحوّل العالم الحديث"، كجزء من تسوية لقضية القذف والتشهير، المرفوعة من رجل الأعمال خالد بن محفوظ، ونجله عبدالرحمن. ويأتي هذا الإعلان، بعد أن اتجه خالد بن محفوظ ونجله إلى رفع قضية قذف وتشهير في المحكمة العليا في لندن، بعد أن اتهم مؤلف الكتاب ماثو كار، رجل الأعمال السعودي ونجله، بمساندة وتمويل الإرهاب. وقال المستشار الخاص لرجل الأعمال خالد بن محفوظ، مصطفى درويش ل"الحياة":"إن هذا الإعلان دليل على صحة موقف الشيخ خالد ونجله من هذه الادعاءات المغلوطة، وبراءته من كل الادعاءات المنسوبة إليه ولنجله". وأضاف:"نتائج هذه القضية ستكون دعامة قوية لنا، في القضايا المرفوعة الأخرى، والمتعلقة بالمعلومات المغلوطة عن مشاركة الشيخ ابن محفوظ في تمويل الإرهاب، خصوصاً وأن القضايا متشابه إلى حد كبير مع هذه القضية". ولفت درويش إلى"أن ابن محفوظ ونجله قررا التبرع بكل أموال التعويضات والمساهمات إلى هيئة"اليونيسيف". وبالعودة إلى الحديث عن التسوية، تسلم رجلا الأعمال السعوديان اعتذار علنياً في المحكمة من مؤلف الكتاب"ماثيو كار"، وشركة"بروفايل بووكس"، عن الإدعاءات التي وردت في الكتاب الذي تم نشره للمرة الأولى في آب أغسطس 2006، في ما يتعلق بتمويل الإرهاب، مع موافقة الناشر والمؤلف أيضاً على دفع تعويضات إلى رجلي الأعمال، والمساهمة في المصاريف القانونية. وشهدت الجلسة تقدم مؤلف الكتاب، ومسؤولو شركة"بروفايل بووكس"إلى القاضي من خلال محاميهم، باعتذارهم بكل إخلاص عن أي إزعاج وأضرار تسببت فيها هذه الإدعاءات الخطيرة جداً، والمشوهة لسمعة رجل الأعمال السعودي ونجله، وأقروا كذلك بأن كل الادعاءات المتعلقة بمساندة الإرهاب التي صدرت عنهم في ما يتعلق بخالد، وعبدالرحمن، كاذبة وغير صحيحة على الإطلاق، وبصورة جلية، وأنهم تعهدوا بألا يكرروا مثل هذه الإدعاءات مرة آخرى. وتجيئ التسوية الجديدة التي تمتْ أمس، بعد تسوية مماثلة حصل عليها رجلا الأعمال السعوديان من المؤلفين"جين- تشارلز بريسارد"،"وجويلام داسكي"، في خريف 2006، في ما يتعلق بكتابهم"الحقيقة المحظورة"، التي وردت فيه إدعاءات مماثلة.