دورات الخليج سبقت قيام مجلس التعاون الخليجي، الذي اسس عام 1401ه 1981 أي بما يربو على ال11 عاماً، وكانت مؤشراً ايجابياً على تشييد نظام اقليمي يجمع بين ابناء هذه البقعة الغالية علينا جميعاً، ويعتبر النجاح الكبير الذي حققته الدورة الاولى التي اقيمت عام 1390ه 1970 في دولة البحرين الشقيقة بمشاركة المملكة العربية السعودية والكويت وقطر الى جوار الدولة المستضيفة، الدافع الاول وراء توالي انضمام الدول الخليجية إلى الدورات التالية الى ان توسعت رقعة المشاركة، لتشمل اليمن وسط احاديث بامكان استيعاب الاردن مستقبلاً، كما ان نجاح الفعاليات الخليجية لكرة القدم التي امتدت الى الاندية، دفع القائمين على الانشطة الرياضية فيها الى تنظيم بطولات مماثلة في كل الانشطة الرياضية الجماعية والفردية. وعلى الجانب الفني، فلقد اسهمت اللقاءات الكروية الخليجية في رفع مستوى اللعبة في المنطقة حتى وصلت الى العالمية، اثر التنافس المحموم الذي كان يحيط بها، كما ان تشييد المنشآت الرياضية الضخمة في كل الدول الخليجية، انعكس على الكرة واللاعب الخليجي ايجاباً حتى وصلت المنتخبات الخليجية الى العالمية، وباتت تسهم بفاعلية وتزاحم على الالقاب في المنافسات العربية والقارية، وتسجل حضورها في المنافسات الدولية. واذا ما كانت هناك سلبية تذكر افرزتها دورات الخليج فهي تتلخص في الحساسية المفرطة، فالنزالات الخليجية اصبحت تحاط بشيء كبير من الانفعالات والتشنجات التي تؤول الى تجاوزات غير مقبولة وتسبب حزازيات تتنافى مع اهداف تنظيم العرس الخليجي، التي تتجسد في تعميق روح التعاون بين الشباب الخليجي وتوطيد العلاقات الاخوية في ما بينهم. وهنا من المفترض ان تكون وقفة القيادات الرياضية الخليجية التي بعضها للاسف لم تصل بمستوى تفكيرها الى حيث يتطلع الشارع الرياضي الخليجي، فتتفاعل مع المعطيات بعقلية المشجع، فتسهم في تأجيج المشاعر فقط من اجل كسب مباراة او الحصول على نقاط. اننا ونحن نتحدث عن الشباب وسط احداث دراماتيكية تحيط بنا في كل ليلة نعمل على تضافر الجهود والعمل على تحقيق التكامل الشبابي الخليجي في كل المجالات بزعامة المجال الرياضي املاً في غد مشرق نتوخاه لاسرتنا الخليجية بعيداً عن أي اعتبارات اخرى. مقتطفات - لا اعلم لماذا ننتظر حتى تحل الكارثة ثم نتفاعل مع معطياتها؟ فالجميع تقريباً يتفق على عدم القناعة بباكيتا، وعلى رغم ذلك ندعه يقود المنتخب في كأس الخليج، وعندما نخسر نطيح برأسه حتى يكون كبش فداء، وكأننا نبحث عن مبرر الاخفاق ولا نتطلع للفوز بالكأس. - اعداد المنتخب السعودي لا يرتقي لاعداد منتخب يبحث عن اللقب، فهو عبارة عن مباراتين مع منتخبين متواضعين وسط تغييرات متتالية وفي كل الخطوط، وبالذات الحراسة التي لا نثق بها والدفاع المتصدع. - رونالدو، زي روبيرتو، نيدفيد، فيغو، استثمارات خرافية والهدف فقط التمسك بكرسي الرئاسة، والمؤسف ان ينساق عقلاء الاتحاد وراء هذه الاحلام. - سئل رئيس النادي الجماهيري الذي يقع على الساحل الغربي عن سبب تمسكه بمدير المركز الاعلامي، على رغم ملامح التخلف التي تتجلى في كل تصرفاته فأجاب من دون تردد لا بد ان يكون هناك وجه خزا، سعادة المدير تقبل ذلك بصدر رحب في سبيل الكاش. [email protected]