لم تختلف نتائج حملة دهم حي الرويس أحد أبرز الأحياء العشوائية في محافظة جدة فجر أمس، عن نتائج الحملات الأخرى التي نفذتها قوات الأمن، فالعنوان الرئيس لكل النتائج، هو: القبض على مخالفي أنظمة الإقامة والعمل، ومشتبه بهم أو مطلوبين في قضايا أمنية وجنائية. مشهد حملة الدهم التي أشرف عليها مدير شرطة جدة العميد مسفر الزحامي، بدأ بالتحضير عبر التمشيط الداخلي وإقفال مداخل الحي ومخارجه تحسباً لهروب المخالفين، ثم بدأ اقتحام المنازل التي تم جمع المعلومات عنها مسبقاً. وأسفرت النتائج عن ضبط ما يقارب 852 مخالفاً لأنظمة الإقامة، وثلاث حالات من المشتبه في ضلوعهم في قضايا أمنية مختلفة، ونجحت الحملة في القبض على حالات جنائية تنوعت بين سحر وبيوت للدعارة، وحالات سكر، وترويج أفلام إباحية، ومشاغل، وكبائن تمرير المكالمات، وتزوير إقامات. كما كشفت الحملة عن مقيم يحمل الجنسية الإفريقية يتعامل بالسحر والشعوذة، وعثر بحوزته على عدد من الكتب التي تعلم السحر، وكذلك على عدد من الأحجار والطلاسم الغريبة. كما قبض على أحد الوافدين من الجنسية الآسيوية حوّل منزله إلى موقع لتمرير المكالمات لبني جلدته، إذ عثر معه على عدد من أجهزة الاتصال، بالإضافة إلى جهاز كمبيوتر لتمرير المكالمات، إذ أن قيمة المكالمات أقل قيمة من سعر الدقيقة في الاتصالات السعودية، الأمر الذي يدفع بعدد من المقيمين إلى هذه الأماكن لإجراء الاتصالات بأسرهم بسعر أقل. كما تجمع عدد كبير من الخادمات الهاربات من كفلائهن والمتخلفات في عدد من المنازل واتخذن منها مشاغل خياطة نسائية تم ضبطهن وتحويلهن إلى إدارة الجوازات والترحيل. ودهم أفراد الأمن منازل عدة خصصت لأعمال البغاء والدعارة حيث ضبط أكثر من شخص من جنسيات مختلفة داخل هذه الأوكار وهم في حال اختلاء وسكر وتم تحويلهم إلى الجهات المختصة. وخلال حملة دهم هذه المنازل خصوصاً، قبضت قوات الأمن على مواطن سعودي في حال اختلاء مع إحدى الفتيات من الجنسية الآسيوية، التي اتضح بعد التحقيقات أن المنزل يخصها. وكان المقبوض عليه في وضع مخل بالآداب عند دهم المنزل، ولدى توجيه رجال الأمن أسئلة له عن سبب وجوده في المنزل حاول التهرب من الإجابة ولكن في الأخير قال إنه يريد الزواج من الفتاة، وتم تحويلهما إلى مركز الشرطة للتحقيق معهما. وقبض على عامل آسيوي بتهمة تحويل منزله إلى مستودع من الأفلام والسي دي الخليعة إذ عثر بحوزته على أكثر من 150 قرصاً يحوي أفلاماً إباحية خليعة يتم ترويجها داخل الأسواق والمراكز التجارية.