كشفت مؤسسة البريد السعودي عن عزمها تركيب 180 ألف صندوق بريدي في المدينةالمنورة، ضمن مشروع"واصل"لإيصال الرسائل البريدية إلى المنازل والمباني التجارية الذي تنفذه المؤسسة حالياً. وقال رئيس المؤسسة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن في مقدمة الدليل الإرشادي لرموز العناوين البريدية للمدينة المنورة:"إن هذا الدليل الإرشادي يعد الدليل الخامس من بين الأدلة الإرشادية لمشروع العناوين البريدية"، موضحاً أن الدليل يوضح مكونات العنوان البريدي، وكيفية استخدام الدليل والخرائط البريدية للمدينة المنورة، كما يحدد أسماء الطرق في المدينة. وأضاف أن مشروع البريد السعودي للعنونة البريدية الحديثة يهدف إلى إيجاد آلية متقدمة وسريعة للاستدلال والوصول إلى العناوين البريدية، وفق معايير عصرية قابلة للاستخدام عالمياً، وبما يضمن وصول الخدمات البريدية إلى المستفيدين في مقار إقامتهم، في أقصر وقت ممكن وبأقل كلفة مالية، عبر مشروع"واصل". ولفت الدكتور بنتن إلى أن مشروع"واصل"يرتكز على تقنيات بريدية متقدمة، إذ يحوي أجهزة برمجة وقراءة الشرائح الذكية المثبتة في الصناديق الجديدة، لتبادل المعلومات والبيانات البريدية، إضافة إلى خدمات الاشتراك مع مركز الخدمة في مؤسسة البريد السعودي، من خلال التقنيات الإلكترونية الحديثة التي جهزت بها مركبات توزيع البريد. وأشار إلى أن المؤسسة شرعت في تحسين خدماتها الحديثة، عبر إتمام العمليات البريدية، ومعالجة المواد البريدية الصادرة والواردة آلياً في مراكز المعالجة المنتشرة في المناطق الرئيسة في السعودية، بهدف تجاوز أساليب الفرز اليدوي، من خلال قراءة العناوين إلكترونياً، وفرز الرسائل آلياً، وتصنيفها وتوزيعها على الصناديق القائمة في مكاتب البريد أو في مقر الإقامة والعمل. وأكد أن هذا المشروع سيسهم بشكل كبير في سرعة وصول الرسائل البريدية، ويحقق السرعة والجودة العاليتين، والدعم اللوجستي لمشروع واصل. ودعا الدكتور بنتن إلى تجديد العلاقة مع العملاء من المواطنين والمقيمين عبر هذا"المشروع الحضاري العملاق"، مؤكداً إصرار المؤسسة على تحديث خدماتها البريدية، واستكمال رحلة البناء والتطوير، عبر حزمة من البرامج الاستراتيجية التي يجسد مشروع العنونة البريدية جوهرها الرئيس، ضمن منظومة من الخطط الوطنية الطموحة لتطوير سوق وصناعة البريد في السعودية.