وجهت الأجهزة الأمنية في محافظة جدة أنظارها صوب حي السلامة، الذي أصبح يضم أكبر سوق سوداء للخادمات، وملاذاً للكثير من المواطنين والمقيمين الباحثين عن الخادمات"الموقتات"، اللائي يعملن بالأجرة اليومية، ولا يحملن إقامات نظامية، وهن عادة من متخلفي الحج والعمرة أو الهاربات من كفلائهن. وينتشر في هذه السوق العديد من السماسرة المحترفين الذين يتمركزون في مواقع متفرقة من الحي، إذ أصبح لكل سمسار موقع معين، يستقبل فيه الراغبين في الحصول على خادمة وفق المواصفات التي يشترطها. إلى ذلك، دهمت قوات الأمن يوم أمس، تحت إشراف مدير شرطة جدة العميد مسفر الزحامي، حي السلامة، وكشفت العديد من البيوت المخصصة لسمسرة الخادمات. وألقت الأجهزة الأمنية، خلال هذه العملية، القبض على عدد كبير من سماسرة الخادمات الهاربات والمخالفات لأنظمة الإقامة، كما أسفرت الحملة عن ضبط 1100 مخالف، إضافة إلى سبع حالات يشتبه في تورطهم في قضايا جنائية، وتم فصل التيار الكهربائي عن ستة منازل كانت تضم العديد من المخالفين لأنظمة الإقامة. وكشفت عملية الدهم عن وجود عدد كبير من البيوت المخصصة للبغاء والدعارة، ضبط داخلها مجموعة أشخاص من جنسيات مختلفة في حال اختلاء وسكر، وتم تحويلهم إلى الجهات المختصة، فيما قبضت الشرطة على حراس هذه البيوت وعثر بحوزتهم على العديد من زجاجات المسكر في طريقها للترويج على زوار ومرتادي هذه البيوت. ومن بين المقبوض عليهم في الحي نفسه، مجموعة من الأشخاص بحوزتهم كمية من المواد المخدرة، كما تم الكشف على عدد من البيوت حولها سكانها إلى مصانع للمواد المسكرة وعثر بداخلها على أعداد كبيرة من زجاجات المسكر، كانت جاهزة للترويج والبيع، وكشفت تفاصيل عملية الدهم أن المروجين أخذوا يمارسون أسلوباً جديداً يعتمد على أن تكون عمليات الترويج بواسطة النساء، في محاولة منهم لعدم لفت أنظار رجال الأمن لهم. ولم ينته الأمر عند هذا الحد، فقد قبض أفراد الشرطة على عامل آسيوي، خلال عملية الدهم، حول منزله إلى مستودع للأفلام والسي دي الخليعة، وعثر بحوزته على أكثر من 150 سي دي للأفلام الإباحية يقوم بترويجها داخل الأسواق والمراكز التجارية.