يرى المحللون والمهتمون بشؤون كرة القدم أن مدرب فريق الشباب البرتغالي كويلهو لم يكن محظوظاً في بدايته الإشرافية الفنية على فريقه، خصوصاً وهو يرى تساقط لاعبيه على المستطيل الأخضر، جراء تعرضهم لإصابات مختلفة في المباراتين اللتين خاضهما الفريق أمام الطائي والحزم ضمن بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد، الإصابات كان ضحيتها المحترف الغاني غودين أترام في مباراة الطائي، ولحقه زيد المولد وعبدالله شهيل في مباراة الحزم، ما يجعلهم مهددين بالابتعاد من مزاولة الكرة لفترات طويلة، إضافة إلى أن الفريق تنتظره مباراة مهمة وحاسمة أمام الأهلي الأسبوع المقبل، هذه المباريات كان يعلق عليها كويلهو وبقية جهازه الفني الكثير لتجهيز لاعبيهم بشكل مثالي على المستويات: البدني والنفسي والتكتيكي قبل التوجه إلى كوريا الجنوبية لمقابلة بطلها فريق يولسان يوم 13 أيلول سبتمبر المقبل، في مباراة الذهاب ضمن ربع نهائي دوري أبطال آسيا التي يعول عليها مسيرو"الليث"الشيء الكثير، وينتظرون نتيجتها الايجابية، ما يؤهلهم بقوة للانتقال للدور نصف النهائي من هذا المسابقة، وبالتالي القرب من تحقيق الحلم الذي يراودهم منذ سنوات طويلة بخطف كأس هذه البطولة والإعلان عن الوجود في بطولة العالم للأندية في اليابان. بالطبع هذا الحلم المشروع حفز الشبابيين على رسم خططهم منذ زمن بعيد لنيل هذا الشرف، إلا أن هذه الحوافز قد تصطدم بعراقيل أخرى كما حدث خلال اللقاءين الماضيين، ما قد يزيد الأمور تعقيداً وصعوبة، سواء على كويلهو أو على لاعبيه في أن يكملوا الاستعداد والتهيؤ لرحلة يولسان بكل جاهزية. وحمل البعض من النقاد والمختصين لاعبي الحزم مسؤولية ما حدث لزملائهم لاعبي"الليث"المقبلين على تمثيل الكرة المحلية عقب لجوئهم للعنف والاحتكاك القوي مع لاعبي الشباب على رغم السيطرة الميدانية وحسم النتيجة في وقت باكر، معتبرين أن غياب ثقافة التنافس الشريف اثر بشكل سلبي في اندفاعهم نحو لاعبي الشباب، وكانت المحصلة توقفاً وعلاجاً ونقالة تحملهم لمغادرة مسرح المباراة. وتفاجأ بعض المحللين بوقوع لاعبي الشباب في مطب هذه الإصابات من خلال إصرارهم على استعمال المهارات الفردية والتوغل في مساحات ضيقة، ما كلفهم التعرض لاحتكاكات قوية تسببت في مغادرتهم الملعب في النهاية، وهم يحملون آلام الإصابة. إلا أن القسم الأخير ألقى بالمسؤولية الكبيرة على كويلهو الذي لم يحرك ساكناً في حماية لاعبيه وهو يشاهد ما يتعرضون له من عنف وقوة في الالتحام، وأصبح يقوم بدور المتفرج والمتحسر على هذه الإصابات.