أدى عدد من الطلاب اختبارات الدور الثاني خلال الأيام الماضية في أجواء هادئة، كما هو المعتاد في مثل هذه الاختبارات، بعكس اختبارات الدور الأول التي يصاحبها نوع من التوتر والجدية، من قبل الطلاب وأولياء أمورهم. ورأى عدد من الطلاب المكملين أن أسئلة اختبارات الدور الثاني أسهل من أسئلة الدور الأول، ما فسره الطلاب ب"مراعاة المعلمين لهم". وبرر عدد من التربويين غياب مجموعات من الطلاب في اختبارات الدور الثاني لأسباب كثيرة، منها: غياب قنوات التواصل بين الطالب والمدرسة من جهة، ورغبة الطالب في إعادة السنة لكثرة المواد التي أكمل فيها من جهة أخرى. وأكد المرشد الطلابي في ثانوية النهروان عبدالعزيز الغامدي أن أسباب غياب الطلاب في اختبارات الدور الثاني كثيرة، وتختلف من طالب إلى آخر. وقال الغامدي ل"الحياة"إن من أبرز أسباب غياب الطلاب الإخفاق التحصيلي في عدد كبير من المواد العلمية في الدور الأول، وشعور الطالب بعدم القدرة على اجتياز الكم الهائل من تلك المواد، ما يجعله يفضل إعادة السنة عن دخول اختبارات الدور الثاني. وأضاف أن غياب عدد من الطلاب عن اختبارات الدور الثاني في مدارسهم الأساسية، يعود إلى حصولهم على إشعارات مسبقة لأداء الاختبارات في مناطق أخرى، مراعاة لظروف وعدم وجود الأسرة في المدينة التي توجد فيها مدارسهم، بسبب تمتعهم بالإجازة الصيفية في مناطق أخرى، مشيراً إلى أن غياب طلاب الثالث ثانوي له خصوصية تتعلق برغبة غالبيتهم في إعادة السنة لضمان معدل مرتفع. وأشار الغامدي إلى أن من أهم الأسباب أيضاً هو عدم معرفة عدد من الطلاب بمواعيد جداول اختبارات الدور الثاني، لضعف قنوات تواصل الطالب مع المدرسة، أو لتأخر عدد من المدارس في إصدار جداول اختبارات الدور الثاني. وطالب بضرورة تفعيل وإنشاء المواقع الإلكترونية للمدارس، وتوزيع اسم الموقع الإلكتروني بين الطلاب، وإلزام إصدار الجداول في وقت باكر، من طريق موقع المدرسة، ليتسنى للطلاب الاطلاع عليها أثناء الإجازة دون الرجوع إلى مقر المدرسة. وكان مصدر رسمي في وزارة التربية والتعليم توقع دخول ما بين 15 إلى 270 ألف طالب وطالبة تقريباً اختبارات الدور الثاني، منهم 31 ألف طالب وطالبة تقريباً في الصف الثالث الثانوي، من أصل 340 ألف طالب وطالبة تقدموا للاختبارات، إلى جانب بقية الراسبين والراسبات في الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية، وكامل المرحلة المتوسطة، والصفين الأول والثاني من المرحلة الثانوية.