أكد مصدر في شرطة منطقة الرياض أن ما أشيع أخيراً عن قتل ثعبان ضخم في حي طويق جنوبالرياض لا أساس له من الصحة. وأوضح أن الثعبان كان ميتاً منذ فترة طويلة وموجوداً في ثلاجة لدى مواطن كان يملك معرضاً للزواحف، لكن تعطل وسائل التبريد جعل الثعبان يتعفن فألقاه صاحبه في الموقع الذي رآه ساكنو الحي فيه، مشدداً على أن ما أشيع عن وجود ثعابين أخرى اختفت داخل الحجارة في الوادي غير صحيح. وأضاف المصدر أن أحد المواطنين كان يملك معرضاً لأنواع من الزواحف في مدينة الرياض في فترة سابقة، ونقل الزواحف والثعابين من خلال أقفاص زجاجية وأقفاص مشبوكة إلى أحد المواقع وترك بعض العمال لرعايتها والإشراف عليها. وتابع أن مكوث تلك الزواحف وقتاً طويلاً في بيئة غير مناسبة أدى إلى نفوقها منذ أعوام عدة، لكن المواطن احتفظ بها في ثلاجات حتى لا تتعرض للتعفن والفساد وكان من بينها ذلك الثعبان الذي يعتبر أكبرها وأطولها ووضعه في ثلاجة خاصة بعد موته منذ أعوام عدة، لكنها تعطلت ما سبب تعفن الثعبان وخروج رائحة كريهة منه فرماه عمال في الوادي وأشعلوا النار فيه. وأشار إلى أن شرطة منطقة الرياض زارت الموقع الذي يحتفظ فيه المواطن بالزواحف والثعابين الميتة مع مجموعة من المتخصصين، وأبلغت الجهات المختصة في أمانة مدينة الرياض والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية الذين انتقل مندوبوهم إلى الموقع وتحفظوا على جميع ما في داخله واطمأنوا على عدم وجود أي أخطار محتملة منها، نظراً إلى نفوقها منذ مدة طويلة، وباشرت تلك الجهات التعامل معها ونقلها من ذلك المكان. إلى ذلك، طمأن المدير العام للإدارة العامة للحدائق وعمارة البيئة في أمانة مدينة الرياض الدكتور ابراهيم الدجين ساكني حي طويق في الرياض بأن الثعبان الذي عثر عليه أخيراً لا يمكن أن يعيش في البيئة السعودية. وأضاف أنه غير نادر إذ ينتشر بكثرة في موطنه الغابات الاستوائية في القارتين الآسيوية والأفريقية. وأضاف أن هذا الثعبان غير سام ويفترس ضحيته عن طريق الالتفاف عليها وعصرها إلى أن تتكسر عظامها ثم يبتلعها. وأشار إلى أن الثعابين التي تعيش في حدائق الحيوان في السعودية هي الكوبرا والأفعى ذات الجرس، والثعبان الهندي، أفعى سرتس، وأفعى الصخور، وأصلة قوس قزح، وأبو السيور الجبلي، الأصلة العاصرة، الأناكوندا، الأفعى المقرنة أم جنيب. يذكر أن أهالي الرياض تناقلوا أخيراً إشاعات عن أن فرق الدفاع المدني هي التي قتلت الثعبان الضخم.