استنكرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي أساليب إسرائيل في الحرب التي تشنها على لبنان، وما تحدثه من مجازر بشرية في صفوف المدنيين، خلفت مئات القتلى والجرحى والمعوقين، بينهم كثير من الأطفال والنساء الأبرياء. وطالبت حكومات الدول الإسلامية بإغاثة شعب لبنان المنكوب ومساعدته على مواجهة محنته وتقديم المساعدات الغذائية والطبية العاجلة له، مشيداً بمبادرة المملكة العربية السعودية في تقديم العون السخي للبنان وتقديمها بليون ونصف البليون دولار له، إلى جانب تنظيم حملات التبرع الخيري لإغاثة شعبه. ودعت الرابطة جميع المسلمين للتضامن والتكافل مع شعب لبنان حتى يتمكن من معالجة المصاب الذي نزل به. ودانت الأمانة العامة للرابطة تعمد القوات الإسرائيلية قصف المباني السكنية والمنشآت المدنية وهدمها على سكانها الآمنين، كما فعلت في بلدة قانا أول من أمس الأحد، حيث قتل أكثر من 60 مواطناً لبنانياً في مجزرة دموية مروعة، بسبب قصف إحدى العمارات السكنية. وقال الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي في بيان صحافي تلقت"الحياة"نسخة منه:"إن الرابطة تتابع ما يحدث في لبنان، وهي تطالب باسم الشعوب والهيئات والمراكز الإسلامية بوقف فوري للحرب التي جعلت فيها إسرائيل ارض لبنان محرقة كبيرة، وأحدثت فيها مقتلة بشرية عظيمة، واستخدمت فيها الأساليب المروعة وقصفت الأسواق والأحياء السكنية متجاهلة النداءات الدولية، التي تطالب بوقف الحرب وإغاثة شعب لبنان المنكوب". من جهتها، جددت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان مطالبتها للمؤسسات الدولية والإقليمية كل التحرك العاجل لوقف هذا العدوان والظلم الذي يتعرض له الأبرياء، والعمل على وقف مشروع الإبادة الجماعية الذي تمارسه إسرائيل بحق كل من الشعبيين اللبناني والفلسطيني. ودانت الجمعية:"الهجوم الإسرائيلي البربري المتواصل على لبنان، واستمرار مسلسل المجازر التي يرتكبها". وقال بيان أصدرته الجمعية وبثته وكالة الأنباء السعودية:"إننا ندين بشدة العدوان الإسرائيلي الهمجي البربري المتواصل على لبنان ... إن ما حدث أول من أمس من مجزرة في قرية قانا التي طاولت الأبرياء من الأطفال والنساء وتسببت في كارثة إنسانية حقيقية، يعد تحدياً سافراً للعالم أجمع الذي يشاهد العدوان من دون تحرك لردعه، على رغم القتل والتدمير الذي تمارسه إسرائيل من دون رادع أو مراعاة للقانون الإنساني، ومبادئ الأممالمتحدة وحقوق الإنسان.