اتخذت إمارة منطقة الباحة ترتيباتها كافة لمراسم تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مشاريع جديدة، ووضع حجر الأساس لمشاريع أخرى بكلفة قدرت ب 3 بلايين ريال. وسيصل موكب خادم الحرمين الشريفين إلى مقر إمارة المنطقة ظهر اليوم، حيث يستقبله أمير المنطقة الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز، ووكيله الأمير فيصل بن محمد، وكبار المسؤولين، ومحافظو المحافظات، فيما يرافق خادم الحرمين الشريفين كل من: وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير متعب بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، ورئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز والأمراء والوزراء وكبار المسؤولين. وتبرز مشاريع تدشين مياه عردة، وتدشين مشاريع الطرقات الرئيسة، وتدشين المبنى الجديد للكلية التقنية، كأهم المطالب التي وعد خادم الحرمين أهالي المنطقة بتنفيذها لتلبية حاجاتهم، وستشمل مراسم الاحتفال في مقر الإمارة وضع حجر الأساس للجامعة التي طالما كانت حلماً للأهالي، وها هو الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحققه لهم أسوة ببقية المناطق، وسيضع حجر الأساس لمشاريع عدة. وكان كبار السن والرجال والشبان و10 آلاف طالب، اصطفوا على أرصفة الطرقات التي مر بها موكب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خلال خروجه من المطار في اتجاه قصر العقيق بعد عصر أمس. واعتادت القيادة السعودية على أن تقابل ترحيب مواطنيها بأحسن منه، فبعدما لبى الملك عبدالله دعوة أهالي منطقة الباحة للاحتفاء به في يوم وصوله، فإنه حرص على دعوتهم إلى قصره على مأدبة عامرة بالحديث معهم حول اهتماماتهم ورؤيته لتلبيتها. وهو الأمر الذي يعتمده خادم الحرمين ومن قبله قادة البلاد الراحلون في كل زيارة لهم إلى أية منطقة من مناطق البلاد الموحدة تحت راية العز. وفي هذا العام تحديداً، يلتقي الملك عبدالله مواطنيه في الباحة، مصافحاً إياهم بما وعدهم به في زيارته السابقة لهم قبل ثماني سنين تقريباً، حينما وافق على اعتماد أهم المشاريع التي تشغل بالهم اليومي. ويتصدرها ثلاث حاجات في التعليم بمختلف مستوياته، خصوصاً الجامعي، ومشاريع الطرق، والمياه. يعلل أبناء المنطقة هجرة كثير من عائلات محافظاتالباحة إلى المدن الرئيسة بغياب جامعة تلبي رغبة الأهالي في مواصلة تعليم أبنائهم تعليماً جامعياً. بل إن هذا الاتهام يحمل مسؤولية هجرة نصف سكان المنطقة يقدر عددهم حالياً بنحو نصف مليون مواطن إلى الرغبة في اللحاق بالجامعات الكبرى المنتشرة في المدن الرئيسة، خصوصاً جدة ومكة المكرمة. واليوم سيضع خادم الحرمين حجر الأساس لجامعة الباحة بعد أن اكتملت جميع الدراسات ورصدت الموازنة المطلوبة. وكانت شكوى أهالي الباحة من ضيق الطرقات الرئيسة وخطورتها، تبعاً لوعورة التضاريس، لا تكف عن التردد، وهو الأمر الذي عالجه الملك عبدالله حينما زار المنطقة في عام 1998، وأمر بإنشاء شبكة مشاريع وصفت بالعملاقة. واليوم سيدشن خادم الحرمين أحد أهم الطرقات بالنسبة إلى تحرك أهالي المنطقة، وهي ازدواج طريق بلجرشي ? النماص، وطريق العقيق - الباحة وطريق الباحة ? الرياض وغيرها من الطرق الفرعية. ويعترف أهالي المنطقة لخادم الحرمين بأنه وعدهم بتحقيق مطالبهم وسط ظروف اقتصادية غير مريحة في عام 1998، فيما يكرس وعده لهم والبلاد تمر بمرحلة سعة اقتصادية، تسمح باعتماد مزيد من مشاريع البنى التحتية، التي ستنقل المنطقة وتؤثر في استقطابها مزيداً من الثروات والاستثمارات، وصولاً إلى الازدهار مثلما هو المستقبل يغازل كثيراً من مناطق المملكة.