يبدأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم، زيارة تاريخية لمنطقة الباحة، يدشن خلالها مشاريع تنموية تصل كلفتها إلى نحو بليون ريال. وعبر أمير منطقة الباحة الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز عن بالغ سروره وسعادته بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المرتقبة لمنطقة الباحة. وقال في تصريح إلى وكالة الأنباء السعودية:"إن هذه الزيارة تمثل منعطفاً مهماً لأهالي المنطقة لما تحمله من معاني الخير واليسر لهذا الجزء الغالي من الوطن العزيز، كما أنها تمثل ملحمة حب وعشق بين الراعي والرعية حيث يتشوق الناس في الباحة إلى لقاء مليكهم الذي يكنون له الحب والولاء وكثيراً من الدعاء الصادق". وأكد أمير منطقة الباحة أن الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين ستعطي الكثير من إنجازات العمل التنموي الذي يشرق كل يوم على ملامح أرض الباحة، حيث سيدشن ويفتتح عدداً من المشاريع التنموية المهمة والتي تمثل نقلة نوعية في تطور المنطقة، ومنها وضع حجر أساس جامعة الباحة، وشبكة عملاقة من الطرق المزدوجة، والمشاريع الصحية والتعليمية، إضافة إلى تدشين مشاريع المياه بالمنطقة. ونوه بما تحقق للمنطقة من مشاريع تنموية منذ مراحل التأسيس حتى عصر الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز. من جانبه، قال وكيل إمارة منطقة الباحة الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز:"إن الزيارة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمنطقة الباحة هي مبعث فخر وسرور لدى كل مواطن ومواطنة، وإن مشاعر الناس في أجزاء المنطقة كافة تهفو إلى اللقاء الكبير بقائدها". مشيراً إلى أن الاستعدادات اكتملت من ترحيب وإبداء مشاعر فياضة، مؤكداً عمق المحبة والولاء للقائد المحبوب. وأوضح:"أن الزيارة تمثل حدثاً مهماً وبشرى للمنطقة لما تحمله من عطاءات خيرة اعتاد عليها المواطنون من قيادتهم التي لا تدخر جهداً في سبيل إسعادهم وتحقيق الرخاء والرفاهية لهم". وأكد وكيل أمير المنطقة أن الزيارة ستشهد تدشين وتأسيس عدد من المشاريع التنموية العملاقة التي تعود بمشيئة الله بالخير والنفع على الوطن والمواطن، وهو النهج الذي اعتاد عليه هذا الوطن الغالي من القيادة بالعمل والعطاء الذي من شأنه رخاء الوطن ورفعته. ويدشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مشاريع تعليمية، من شأنها وقف تسرب"أبناء وبنات"الباحة إلى المناطق الأخرى، بحثاً عن فرص تعليمية في جامعات وتخصصات ليست متوافرة في منطقتهم. ففي قطاع تعليم البنات يدشن الملك عبدالله بن عبدالعزيز 19 مشروعاً لتعليم البنات في الباحة، ضمن المشاريع المنجزة والمعدة للإفادة منها مطلع العام الدراسي المقبل. وأوضح المدير العام لتعليم البنات في الباحة إبراهيم حمدان آل إبراهيم أن المشاريع التعليمية أنشئت بكلفة تزيد على 91 مليون ريال، مشيراً أن أكثر من 66 مشروعاً أخرى تم تنفيذها بكلفة تقارب 250 مليون ريال، إضافة إلى 11 مشروعاً تحت الإنشاء بكلفة 63 مليون ريال، وتم اعتماد 20 مشروعاً حديثاً منها مبان للإشراف التربوي في محافظتي بلجرشي والقرى بكلفة 90 مليون ريالاً. وأكد آل إبراهيم أنه يجري حالياً تنفيذ 27 مشروعاً لترميم مدارس عدة بكلفة 19مليون ريال، كما تم الانتهاء من ترميم 14مدرسة بكلفة خمسة ملايين ريال، ويأتي كل ذلك في إطار حرص وزارة التربية على سلامة وجودة المباني المدرسية لتعليم البنات في الباحة. وأضاف مدير تعليم البنات في الباحة أنه تم تنفيذ أربعة مجمعات مدرسية تعد الأكبر في المنطقة بكلفة 22 مليون ريال على مساحة عشرة آلاف متر، وتتسع لأكثر من ثلاثة آلاف طالبة. وكشف آل إبراهيم أنه جرت الموافقة على تنفيذ مجمع للبنات في محافظة بلجرشي بكلفة 16مليون ريال، ومشروعين في محافظتي العقيق والمندق بكلفة 32 مليون ريال. كما يدشن الملك عبدالله بن عبدالعزيز مشروع مبنى الكلية التقنية والذي تم إنشاؤه بكلفة 70 مليون ريال، وأقيم على مساحة تزيد على 50 ألف متر مربع، ويشتمل المشروع على خمسة مبان، يحتوي الأول منها على قاعات للمحاضرات، فيما خصص الثاني للمعامل والمختبرات، وتم تجهيز الثالث للورش المهنية، وصمم المبنى الرابع للإدارة، والخامس للمساندة والخدمات، وروعي في تصميم وتنفيذ المبنى الطراز المعماري لمنطقة الباحة. ويعد مبنى الكلية التقنية الجديد معلماً حضارياً بموقعه المميز على ربوة محاذية لطريق المطار، وخصصت له أفنية واسعة، ومواقف سيارات تستوعب أكثر من ألف سيارة، إضافة إلى الحدائق والمطاعم الصغيرة. كما سيضع الملك عبدالله حجر الأساس لجامعة الباحة.