وصلت البطولة الخليجية الرابعة للناشئين تحت سن 17 عاماً، التي استضافتها مدينة أبها، إلى جولاتها الأخيرة، بعد منافسة استمرت 15 يوماً، برز خلالها عدد من المواهب، الذين أعلنوا قدومهم للساحة الرياضية بقوة، فعلى مستوى منتخبات. تألق سعودي المنتخب السعودي يدخل لقاء اليوم وفي جعبته عشر نقاط من أربع مباريات، وهو كالمنتخب الإماراتي لم يذق طعم الخسارة، فيما خسر نقطتين من التعادل في مباراة واحدة، ويأمل"الأخضر الصغير"بالمحافظة على اللقب للمرة الثالثة على التوالي، ويتميز بوجود مواهب بارزة بين عناصره، ونجح في تقديم مستويات فنية راقية، وبروح عالية. الإمارات الأقوى هجوماً وصل المنتخب الإماراتي إلى صدارة هذه البطولة بعد أن جمع في جعبته عشر نقاط من أربع مباريات، لم يذق فيها طعم الخسارة، محققاً ثمانية أهداف، فيما لم يلج مرماه سوى هدف واحد، ويعتبر المنتخب الإماراتي الأقوى هجوماً، إذ يمتاز أداء لاعبيه بالروح الجماعية، والقوة الجسمانية التي جعلت البعض يشكك في أعمار لاعبيه. الكويت والهجمات المرتدة خاض مباريات هذه البطولة وفق منهجية تكتيكية ثابتة، اتكأت على تأمين الخطوط الخلفية بالدرجة الأولى، ومن ثم الاعتماد على الهجمات المرتدة ، ولم تمنع هذه الخطة الدفاعية لاعبي"الأزيرق الصغير"من تقديم بعض الجمل التكتيكية، إذ بدا جلياً رغبتهم في التحرر من هذا"التكبيل"الخططي، فقدموا بعض اللمسات الفنية اللافتة، واعتمد لاعبو المنتخب الكويتي على اللعب من اللمسة الواحدة، والكرات القصيرة البينية في مساحات ضيقة، وظهر أكثر من نجم كويتي يتوقع لهم الجميع مستقبل كبير منهم يوسف السليمان والحارس عبدالعزيز كيل. يذكر أن المنتخب الكويتي حصد من هذه الدورة حتى ما قبل مباراة اليوم ست نقاط، وعليه أربعة أهدف وولج مرماه مثلها. عمان وصحوة متأخرة المنتخب العماني أو صاحب لقب البطولة الأولى، لم ينجح في العودة إلى أمجاده السابقة، ولم يقدم ما يرضي النقاد والمتابعين في المبارايات الأولى له، إلا أنه عاد وحقق فوزاً شرفياً على الكويت لملم به كبرياءه، وبرزت الفردية على أداء لاعبي المنتخب العماني كأحد أبرز العيوب، وجمع العمانيون أربع نقاط، وأحرزوا هدفين، فيما ولج مرماهم سبعة أهداف، ويبحث عن توديع البطولة بانتصار شرفي، يؤكد به للجميع أن فوزه على المنتخب الكويتي لم يكن ضربة حظ. يذكر أن مدرب المنتخب العماني رشيد جابر، أكد أن فريقه لم يستعد للبطولة في الشكل الكافي، وأن ضعف الإعداد تسبب في عدم وصول الفريق إلى مرحلة المنافسة على اللقب . البحرين تفتقد الهداف لا يختلف البحرينيون كثيراً عن وضع المنتخب العماني، إذ يتميز المنتخب البحريني بتجانس لاعبيه، إلا أن كل محاولات خطي الوسط والهجوم لم يكتب لها النجاح التهديفي، بسبب غياب عنصر"الهداف"إذ لا يمتلك البحرينيون مهاجماً مميزاً، يتمكن من ترجمة جهود خط الوسط، وهو الأمر الذي جعل الفريق يفشل في تحقيق أي فوز له في البطولة. وحقق المنتخب البحريني نقطتين وعليه خمسة أهداف وله هدفان فقط. "العنابي"بعيد من التوقعات لم تكن الجبال السويسرية ذات تأثير فعال في عطاء اللاعبين، فلم يقدموا مستوى مرضياً، ولم تشفع لهم محاولاتهم في الاقتراب من خط المنافسة، وطغى على أداء اللاعبين البرود الادائي، فلم يحقق القطريون سوى نقطة واحدة، جعلتهم يتذيلون قائمة الترتيب في الدورة. نجوم الدورة: بزغ نجم العديد من اللاعبين في هذه الدورة من بينهم : محمد السفري، ومحمد الشريف، وعبدالرحمن بخاري من السعودية، ويوسف المؤذن وحسن الهيدوس من قطر، ويوسف المؤذن وعبدالعزيز كيل من الكويت، وأحمد خليل من الإمارات وأحمد العلوي من عمان. هدافو الدورة: سجلت في الدورة حتى الآن 29 هدفاً. من 13 مباراة، ويتصدر قائمة هدافي الدورة اللاعب الإماراتي أحمد خليل بأربعة أهداف، يليه اللاعب السعودي محمد السفري بثلاثة أهداف. اللقب الصعب تعد البطولة الخليجية الرابعة للناشئين، النسخة الأولى من البطولة التي تصل مبارياتها إلى الجولة الأخيرة من دون تحديد هوية البطل، وسيتم حسم اللقب عن طريق الأهداف، علماً بأن المنتخب الإماراتي ينافس على تحقيق اللقب للمرة الأولى في تاريخ البطولة. 78 إعلامياً يغطون البطولة تعتبر"خليجي 4"الأكبر من ناحية التغطية الإعلامية، إذ تشهد البطولة متابعة خمس قنوات فضائية، و 78 إعلامياً.