أوضح مصدر رسمي في مجموعة البلاغة للنقل في السعودية أنه تم تسليم جميع التعويضات المالية الخاصة بضحايا عبارة السلام إلى المدعي العام المصري جابر ريحان. وقال المصدر ل"الحياة"إنه بات في إمكان أسر المتوفين والناجين من الركاب السعوديين التوجه إلى السفارة المصرية في السعودية، لتسلم الشيكات المالية الخاصة بالتعويضات لهم، مشيراً إلى أنه لم يتبق في ذمة الشركة شيء في هذا الشأن. وكان المدعي العام المصري المستشار جابر ريحان أعلن أنه جرى صرف 59 مليوناً و465 ألف جنيه مصري لضحايا عبارة السلام 98، مؤكداً أن هذا المبلغ تم صرفه ل255 حالة من أسر المتوفين والناجين، من بينها 184 حالة حصلت كل حالة منها على 300 ألف جنيه، فيما تم صرف 150 ألف جنيه ل12 حالة. وأوضح ريحان أنه ستصرف تعويضات ل59 ناجياً بينهم 22 حالة، وصرف 50 ألف جنيه لكل واحد منهم، من الذين لم يسبق لهم تسلم تعويضات، إضافة إلى 37 حالة صرف لها 35 ألف جنيه لكل حالة، ليصبح مجموع ما حصل عليه كل ناجي 50 ألف جنيه مصري. وكانت حادثة غرق عبارة السلام 98 العائدة لشركة السلام للنقل البحري التي تمتلك 15 زورقاً بحرياً لنقل المسافرين بين موانئ مصر والسعودية والأردن في البحر الأحمر، أحدثت ضجة إعلامية كبيرة في شباط فبراير الماضي بعد غرقها وهي في طريقها من ميناء ضبا السعودي إلى ميناء سفاجا المصري وعلى متنها نحو 1312 مسافراً من بينهم نحو 99 سعودياً و98 من طاقم السفينة. وجاء معظم المسافرين من المواطنين المصريين العاملين في السعودية المتوجهين لزيارة أسرهم، علاوة على أعداد كبيرة من الحجاج العائدين من أداء مناسك الحج، كما تضمنت حمولة العبارة نحو 220 سيارة.