ما أشبه الليلة بالبارحة، فبعد سبع سنوات من قضية انتقال الحارس الهلالي الحالي حسن العتيبي من الهلال للنصر حين انتهى عقده الاحترافي آنذاك، وقبل مسافة قريبة من وصوله إلى مقر النصر، نجح الهلاليون في استعادته، مستفيدين من اللوائح والأنظمة الخاصة في الاتحاد السعودي لكرة القدم، وها هو المشهد يتكرر اليوم، ولكن على حارس آخر هو حارس الرياض خالد راضي، الذي انتهى عقده مع ناديه بنهاية الموسم الماضي من دون ان يتوصل مع ناديه للتجديد، فبعد تجربة اللاعب مع ناديي جدة الاتحاد والأهلي العام الماضي عاد والتحق بتدريبات الهلال وانتقل بعدها للنصر، ووسط مفاوضات الطرفين ومع الاثنين، مستفيداً من مبلغ مالي وصل إلى 100 ألف ريال بعد توقيعه للنصر. أخيراً قدم النصر أوراق اللاعب واعتمده ضمن المغادرين إلى المعسكر الإعدادي إلى برشلونة في إسبانيا الخميس المقبل، بيد ان الهلال دخل بالأمس القريب في الموضوع وطالب باللاعب، مستفيداً هو الآخر من توقيع الأخير، لكن الصورة النهائية لم تتضح من صناع القرار في الاتحاد السعودي لكرة القدم، فاللاعب بعد توقيعه للنصر شدد على انه يريد البقاء في هذا النادي، النصراويون يؤكدون أنهم اتفقوا مع الهلاليين على كلمة شرف قبل تقديم أوراقهم، بمعنى أن الكرة الآن أصبحت لدى لجنة الاحتراف، لتضع النقاط على الحروف أمام واحدة من المنافسات الغامضة التي تخترق جدار الاحتراف في السعودية. رفع الإدارة الهلالية لأوراق اللاعب إلى اتحاد القدم أول من أمس اثار حفيظة الوسط النصراوي، خصوصاً بعد ان تلقى النصراويون وعوداً قوية من الأول بالتنازل عن اللاعب وعدم المطالبة بضمه، لاسيما في ظل العلاقات المتينة والقوية التي تجمع إدارتي الأميرين فيصل بن عبدالرحمن ومحمد بن فيصل. وفي ذات السياق كان ل"الحياة"اتصال هاتفي مع عضو لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور حافظ المدلج، الذي بدوره رفض التعليق على هذه القضية، بحجة وجوده خارج السعودية، وعدم اطلاعه الكامل على حيثيات الموضوع"مثل هذه الامور لابد من درسها بالكامل، وعدم التعليق عليها الا حين معرفة كل صغيرة وكبيرة عنها، حتى لا يكون الحكم خاطئاً تجاه كل طرف، لذلك أتمنى التريث بها". وتشير المصادر إلى ان لجنة الاحتراف ستعقد اجتماعاً مهماً وحاسماً على الأرجح اليوم أو غداً لبت هذه القضية التي شغلت جماهير الناديين، على أن يستدعى اللاعب إلى مقر اللجنة وتتم مساءلته عن تفاصيل التوقيع للناديين، ثم يصدر بعدها القرار.