في خطوة توعوية إرشادية بعيدة عن التقليدية زار مدير إدارة المرور في العاصمة المقدسة العقيد أحمد بن ناشي العتيبي مع مجموعة من سائقي المركبات الموقوفين في إدارة المرور نتيجة تجاوزهم لأنظمة السير وقطع الإشارة المرورية لمصابي الحوادث المرورية الذين يتلقون الرعاية والتأهيل في مركز التأهيل الشامل في مكةالمكرمة، نتيجة الأضرار الجسدية التي تعرضوا لها أثناء مخالفتهم أنظمة وقواعد المرور. وهدفت الزيارة إلى تمكين الموقوفين من التعرف عن كثب على الإصابات الناجمة من الحوادث المرورية، وإطلاعهم على الأضرار الجسدية والعاهات المستديمة التي تعرض لها إخوانهم الذين تجاوزوا قواعد السير. وزار الوفد المصابين من جراء الحوادث المرورية، إذ استمع الجميع بمن فيهم الموقوفون إلى معاناة المصابين، وما لحق بهم من أضرار جسدية خطرة نتيجة قطع الإشارة المرورية، والسرعة الزائدة، وقدموا لهم باقات من الورود مع دعوات الجميع لهم بالشفاء العاجل. وأكد العقيد العتيبي أن هذه الزيارة تأتي ضمن فعاليات الحملة التوعوية والمرورية الشاملة التي انطلقت أخيراً في المناطق السعودية كافة تحت شعار"يكفي". وأشار إلى أن هذه الزيارات ستستمر لزيارة المصابين المنومين بالقطاعات الصحية في مكةالمكرمة والجهات الأخرى، من أجل بث الوعي المروري في أنفس السائقين الذين لم يلتزموا بالقواعد المرورية، خصوصاً في ما يتعلق بقطع الإشارة، وتجاوز السرعة المحددة. وأكد العتيبي أن هذه الزيارات ستحقق أهدافها التوعوية من خلال التعريف بالأضرار الجسدية والعاهات المستديمة التي يتعرض لها مخالفو الأنظمة المرورية. وأوضح أن الحملة التوعوية المرورية الشاملة لاتزالت تواصل فعالياتها في مكةالمكرمة بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والأهلية، من خلال تنظيم المحاضرات والندوات التوعوية في عدد من مؤسسات التعليم العام والعالي والجهات الحكومية، علاوة على تنظيم المعارض المتنقلة، وتوزيع النشرات والمطويات لتوعية أفراد المجتمع بأهمية التقيد بالأنظمة المرورية التي وضعت من أجل تحقيق السلامة للجميع. ودعا العقيد العتيبي المواطنين والمقيمين إلى التفاعل مع هذه الحملة التي انطلقت بتوجيهات من مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف الهادفة إلى بث الوعي المروري والتقليل من الحوادث المرورية. من جهتهم، أعرب عدد من الموقوفين المرافقين في الزيارة عن شكرهم وتقديرهم لإدارة المرور في العاصمة المقدسة على هذه الخطوة التوعوية الهادفة، معربين عن ألمهم لما شاهدوه من معاناة وأضرار جسدية خطرة لدى المنومين في المستشفى.