انفجر رئيس نادي الهلال السعودي"غضباً"في تصريحاته الصحافية بعد مباراة العين الإماراتي في دوري أبطال آسيا، ووجه سلسلة من الانتقادات اللاذعة الى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، على خلفية ما فعله طاقم التحكيم الأردني الذي قاد مباراة الهلال والعين، وما صاحبها من"تطنيش"لركلتي جزاء كان من المفترض احتسابهما لمصلحة الهلال، وفي تصوري الشخصي كنت أظن أن أي حكم دولي يستطيع وبسهولة احتساب ركلتي الجزاء، لأنهما من حيث الوضوح يمكن احتسابهما من على بعد حتى وهو جالس في منزله في ضاحية"عبدول"أو حتى من على مقعد في شارع"شميساني"في العاصمة الأردنية عمّان! وحتى أكون صريحاً أكثر، فليس هناك أحد يستطيع أن يثبت بالدليل القاطع أن الحكم الأردني كان طرفاً في خطة آسيوية لإخراج الهلال السعودي من البطولة، لأن نادي الشباب السعودي لم يتعرض إلى مواقف مشابهة، ولهذا فإن الاتحاد الآسيوي لن ينفذ خطة ضد ناد سعودي ويترك الآخر، وإذا كان هناك مخطط فإنه سيكون ضد جميع الأندية السعودية وليس ضد بعضها، إذاً سنتحدث بالمنطق، فالشباب بوضعه الراهن هو الخطر الحقيقي على أي ناد آسيوي مفضل لدى الاتحاد القاري يتم التخطيط من أجل حصوله على بطولة دوري أبطال آسيا وليس الهلال، مع كامل احترامي وتقديري ل"الزعيم"وإمكاناته الفنية العالية، لكنه في البطولة الآسيوية لم يكن الهلال الذي نعرفه، ويكفينا أن نتذكر مباراة"الأزرق"مع العين في الإمارات لنعرف حجم الفرق بين الهلال المحلي والهلال الآسيوي! خبر سيئ حمله لي صديق قريب من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو خبر"لو"ثبتت صحته فإنه سيصيب بطولة دوري أبطال آسيا في مقتل، وسيؤدي إلى تراجع أهميتها في مقابل البطولات العربية والخليجية والخبر يقول:"إن الفيفا يعاني من مشكلات عدة في الفترة الراهنة في تحديد وإقامة النسخة الثانية من بطولة أندية العالم، وإن البطولة قد يتم تجميدها لسنوات عدة، بسبب مواقف متشددة من أندية أميركا الجنوبية التي ترى أن بطولة كأس"تويوتا"التي تجمع بطلي أوروبا وأميركا الجنوبية كافية لتحديد بطل أندية العالم"، وتقام هذه البطولة سنوياً منذ أكثر من 20 عاماً في طوكيو. الهلال والشباب يقاتلان من أجل التأهل إلى النهائي الآسيوي ليذوقا طعم المشاركة في بطولة كأس أندية العالم، وهو الأمر الذي تحقق للاتحاد في العام الماضي، وقد يتحقق له في هذا العام لو استطاع تكرار السيناريو ذاته مرة أخرى، وفي ظني أن لدى الهلال أسبابه الكافية ليقاتل حتى اللحظة الأخيرة من أجل تحقيق فرصة الوصول الى البطاقة العالمية، فيكفيه أن الاتحاد والنصر سبق لهما أن فعلاها، وهو أمر لن يقبل عشاق الهلال ألا يشاركوا في"شرف"كبير مثله. [email protected]