وجه وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الله بن صالح العبيد جميع الإدارات التعليمية في المناطق ومحافظات السعودية بتكوين فريق عمل لتفعيل الميثاق الأخلاقي، على مستوى كل مدرسة وكل مركز إشراف تربوي، لإيصال الرسالة إلى جميع المعلمين والمعلمات في مدارسهم لاعتماد الميثاق، وتفعيل مواده ودرس مضامينها، ووضع الآليات المناسبة للتنفيذ بما يحقق المزيد من الدعم الذاتي للمعلمين والمعلمات وبما يرفع من مستوى عطائهم. وكانت وزارة التربية والتعليم أعلنت أخيراً عن مواد ميثاق أخلاقيات مهنة التعليم بعد موافقة المقام السامي على إصدار ميثاق أخلاقي يعزز مكانة المعلم في مجتمعه ومدرسته، ومع زملائه وطلابه، ويفعل الدور التربوي للعملية التربوية. وحددت الوزارة الحادي عشر من رمضان المقبل الذي يتزامن مع اليوم العالمي للمعلم موعداً للاحتفال بالميثاق الأخلاقي. ويتضمن الميثاق الأخلاقي ثماني مواد، تضمنت المادة الأولى التعريف بمصطلحات الميثاق الأخلاقي، وتتضمن مصطلحات أخلاقيات مهنة التعليم، المعلم، الطالب، وتناولت المادة الثانية أهداف الميثاق، وهي تشير إلى أن الميثاق يهدف إلى تعزيز انتماء المعلم لرسالته ومهنته، من خلال توعية المعلم بأهمية المهنة ودورها في بناء مستقبل وطنه، والإسهام في تعزيز مكانة المعلم العلمية والاجتماعية، وحفز المعلم على أن يتمثل قيم مهنته وأخلاقها سلوكاً في حياته. واستعرضت المادة الثالثة رسالة التعليم لجهة أنه يستمد أخلاقياته من الشريعة الإسلامية ومبادئ الحضارة، وأن المعلم صاحب رسالة يستشعر عظمتها واعتزاز المعلم بمهنته. وتتطرق المادة الرابعة عن المعلم وأدائه المهني من خلال تركيزها على الصفات والمبادئ التي يجب أن يتصف بها المعلم، وتناولت المادة الخامسة من الميثاق المعلم وطلابه لجهة العلاقة بين المعلم وطلابه التي تضمنت عدداً من البنود التي يجب أن يراعيها المعلم أو المعلمة في تعاملهم مع طلابهم. كما جاءت المادة السادسة لتتناول علاقة المعلم بالمجتمع في عدد من البنود التي تجعل المعلم يكسب ثقة مجتمعه، وتناولت المادة السابعة علاقة المعلم بالمجتمع والمدرسة التي يجب أن تبنى على ثقة متبادلة والعمل بروح الفريق الواحد، وأهمية إدراك المعلم لاحترام قواعد السلوك الوظيفي. واختتم الميثاق مواده بالمادة الثامنة التي تناولت المعلم والأسرة، مؤكدة أن المعلم شريك الوالدين في التربية والتنشئة. وبدأت الإدارات التعليمية في تشكيل فرق العمل لتنفيذ المشروع، وتوقع له الكثير من التربويين النجاح، خصوصاً وأنه يتناول جانباً مهماً من جوانب نجاح العملية التربوية والتعليمية.