كشف مدير النشاط الطلابي في إدارة التربية والتعليم في منطقة الرياض الدكتور ثنيان النويعم، عن عزم الوزارة على إلزام كل مدرسة بتشكيل مجلس طلابي خاص بها. وأشار إلى أن المجلس الطلابي سيتكون من ممثلين عن الفصول الدراسية في المدرسة، يعقدون جلسات دورية تصدر عنها قرارات وتوصيات تلزم إدارة المدرسة بتنفيذها، إضافة إلى تمثيل أعضائه المدرسة في المحافل المحلية والخارجية. وأعرب خلال اختتام الدورة الأولى للحوار الوطني"مهارات الاتصال في الحوار"، التي أقامها المركز بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم في منطقة الرياض في مجمع الأمير سلطان التعليمي أول من أمس، عن ثقته بأن تلقى هذه الفكرة نجاحاً، بحكم أن الطلاب في مجتمع تنتشر بين أفراده المودة ويسوده السلام، مشدداً على ضرورة انتشار فكرة الشورى بين الطلبة. وأكد أن وزارة التربية حريصة على أن تتعاون مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني لطرح حقائب تثقيفية بمفاهيم الحوار وأساليبه على المعلمين والطلاب، مفضلاً أن يكون مثل هذا المشروع من خلال تدريب الطلاب في المراكز التدريبية ومراكز النشاط الطلابي، وليس من خلال المقررات الدراسية. ولفت إلى عدم تأييد الوزارة فرض مناهج دراسية تختص بالحوار، ومبادئه وأساليبه، مرجعاً ذلك إلى أنه من أنواع الفرض على الطلاب، ما يخلف لديهم انطباعاً غير جيد عن فكرة الحوار. وأشار إلى أن لدى الوزارة خططاً لمشروع يعزز القيم والاتجاهات لدى الطلاب، مشدداً على أن وزارته هي البنية الأساسية لبناء الحوار في المجتمع. من جانبه، أوضح رئيس وحدة التدريب والبرامج العامة في إدارة التربية والتعليم في منطقة الرياض سهم الدعجاني ل"الحياة"أن 12 مدرسة في مدينة الرياض شكلت مجالس طلابية. وقال إن الوزارة رأت تطوير هذه المجالس، بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وذلك بتدريب عدد من المعلمين المميزين ترشحهم إدارة التربية والتعليم في منطقة الرياض. وأضاف أنه تم تدريب نحو 27 معلماً في المركز سيعملون على إلقاء دورات تدريبية على 9 آلاف طالب في المدارس ال12 التي شكلت فيها مجالس طلابية، بدءاً من العام الدراسي المقبل، أو من خلال المراكز الصيفية. وأوضح أن 4500 طالب استفادوا من الحقائب التعليمية في مفهوم الحوار التي نفذت في مراكز النشاط الطلابي، ومنها حقيبة أمي وأبي، استمتع مع الإبداع. وأضاف أن الطلاب الذين تم تدريبهم من قبل معلمين لم يكونوا من ضمن الذين استفادوا من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ولكنهم متمكنين في الأساليب التدريبية، ولديهم مهارات عالية.