يعتزم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني طرح تجربة الصالونات الثقافية السعودية الحوارية على طاولة البحث والنقاش من اللقاء الثقافي الموسع الذي سيطلقه المركز يومي السبت والأحد المقبلين بعنوان:"الصالونات الثقافية في المملكة وأثرها في نشر ثقافة الحوار"، في مكةالمكرمة. وقال الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر،"إن صور وأشكال الحوار المتعددة في بلادنا تدفع المركز إلى التواصل مع هذه الظواهر الحوارية البارزة، اتساقاً مع أهداف المركز في نشر ثقافة الحوار، وجعلها نمطاً من أنماط الحياة في السعودية". وأكد ابن معمر على أن الصالونات الثقافية المنتشرة في كثير من المناطق تؤدي دوراً كبيراً في تعضيد الفعل الثقافي الحواري في السعودية، مشيراً إلى أن هذه الصالونات لها تجاربها الحوارية المميزة التي خلقت نمطاً من أنماط التواصل الثقافي بين الأدباء والكتاب والمثقفين، وطرحت للنقاش عدداً كبيراً من القضايا الثقافية والوطنية المتعددة. وأوضح أن اللقاء سيشارك فيها عدد كبير من أصحاب الصالونات الثقافية إلى جانب مجموعة من المثقفين والنقاد والأدباء من الجنسين وسيتضمن محاور عدة، تتناول: دور الصالونات الثقافية في نشر ثقافة الحوار، والصالونات الثقافية وعلاقتها بالإعلام، والصالونات الثقافية بين النخبوية والانفتاح، وثقافة الحوار بين مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والصالونات الثقافية. وأشار ابن معمر إلى أن أهداف هذا اللقاء تتمثل في تفعيل التواصل وخلق شراكة بين المركز والصالونات الثقافية، والتعرف على دور هذه الصالونات الثقافية في نشر ثقافة الحوار، والتعريف بالصالونات الثقافية في السعودية، والنظرة المستقبلية لها، وإصدار دليل تعريفي يرصد مختلف تلك الصالونات على مستوى البلاد. يذكر أنه يوجد في السعودية أكثر من 40 صالوناً أدبياً وثقافياً تعقد بشكل دوري في العديد من المدن السعودية، ومنها: خميسية حمد الجاسر الثقافية، وإثنينية عثمان الصالح الثقافية، وخميسية الوفاء، وأحدية راشد المبارك، وإثنينية عبدالمقصود خوجة، وثلوثية المشوح، وثلوثية محمد سعيد طيب، وندوة الدكتور أنور عشقي، وصالون باشراحيل الثقافي، وملتقى سلطانة السديري الثقافي، وملتقى الأربعائيات في المنطقة الشرقية، وملتقى المها الأدبي في جدة، وصالون صفية بن زقر، وملتقى المرأة الثقافي في مكةالمكرمة.