أعلنت قوات حرس الحدود السعودية أمس حصيلة"دسمة"لما ضبطته على المنافذ الحدودية والمناطق المحاذية لها من آلاف المتسللين والأسلحة والمتفجرات والممنوعات، خلال فترة الربع الأول من العام الهجري الحالي. وكشفت القوات التي تُسمى رسمياً - المديرية العامة لحرس الحدود - عن ضبطها أشخاصاً قاموا بتهريب قنابل وأسلاك ومواد تفجير وأسلحة وذخائر، كانت ستهرب إلى داخل البلاد من خلال حدودها الطويلة التي تتجاوز 5 آلاف كيلومتر. وأوضح مدير إدارة الشؤون العامة في حرس الحدود العميد ركن حمود الروقي في بيان صحافي، انه تم القبض على خمس قنابل و840 أصبع ديناميت و740 ربطة سلك تفجير و45 كيلو مادة تفجير وخمس قطع مواد متفجرة و114 من أنواع الأسلحة المختلفة وأكثر من 22 ألف ذخيرة متنوعة، إضافة إلى 83 مخزناً للذخيرة. وقال الروقي، إن قوات حرس الحدود ألقت القبض على أكثر من 91 ألفاً من المتسللين، ويجري التحقيق معهم وتسليمهم إلى بلدانهم، كما ضبطت على الحدود 653 مهرباً، و1036 كيلو من مادة الحشيش المخدر و180 حبة مخدرة وكذلك 1.2 مليون كيلو من مادة القات. وأضاف قائلاً:"كما تم ضبط 1771 زجاجة خمر و84 لتراً من الخمر المصنع بطريقة بدائية و16 علبة بيرة". وأشار البيان إلى أنه تم ضبط 22 سيارة وأربع دراجات نارية و12.4 ألف رأس ماشية و615.7 ألف من المواد الغذائية دخلت إلى البلاد بصورة غير نظامية، لكن رجال حرس الحدود بيقظتهم تمكنوا من إحباطها. ودونت 114 حالة مخالفة لنظام الصيد و17 حالة مخالفة لتعليمات الموانئ وكذلك خمس حالات تلوث بحري. بيد أن بيان الروقي لم يحمل تفاصيل أخرى عما إذا كانت هناك خسائر في صفوف رجال قوات حرس الحدود، أو الإشارة إلى اشتباكات مسلحة مع عشرات المهربين والمتسللين وحوادث أخرى. وطبقاً لمصادر أمنية تحدثت إلى"الحياة"، فإن حصيلة نهاية العام المنتظر إعلانها ستكون مضاعفة في العدد والعدة"لأن الأراضي السعودية مطمع كبير للعصابات الدولية المتخصصة في تهريب الأسلحة، وعصابات تهريب البشر والاتجار بهم، والتنظيمات السرية لمهربي المخدرات خصوصاً والخمور عموماً". وكانت السلطات الحدودية السعودية نجحت في إحباط عشرات المحاولات لتهريب الأسلحة الخطرة، منها محاولة تهريب 100 صاروخ مضاد للطائرات، وكميات ضخمة من القنابل اليدوية والأسلحة والمتفجرات وأطنان من المخدرات. وأعلن قبل أيام عن إحباط عملية تهريب لأكثر من 90 قنبلة وأسلحة ومتفجرات أخرى، اشتبك خلالها رجال قوات حرس الحدود مع المهربين إلى أن تمت السيطرة عليهم. وتبدو الحدود الجنوبية للبلاد هي الجبهة الأكثر استهدافاً من جانب عصابات التهريب على مختلف أنواعها، بما فيها عصابات متخصصة في تهريب الأطفال. إذ قبض خلال 30 يوماً فقط على نحو 40 ألف متسلل، وكميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات والكحول والمخدرات والمنبهات الممنوعة.