ألقت الخسارة الثقيلة التي مني بها فريق الرائد الأول لكرة القدم من نظيره الرياض صفر- 4، وهي التي أعلن من خلالها هبوط الفريق بشكل رسمي إلى دوري الدرجة الثانية، بظلالها على الجماهير الرائدية الغفيرة التي حضرت لقاء الأمس، إذ شوهدت علامات الحزن والأسى على محياهم، خصوصاً بعد أن تكبدوا عناء السفر من القصيم إلى الرياض، للوقوف خلف الفريق في هذه المباراة، التي كان يأملون من خلالها بأن يحقق الفريق فيها النقاط الثلاث التي تكفل له البقاء في الدوري. جماهير الرائد، بعد نهاية المباراة، ومن أمام غرفة تبديل الملابس الخاصة باللاعبين، طالبت إدارة النادي برئاسة عبدالعزيز التويجري"الغائب للمرة الأولى عن مرافقة فريقه"، بتقديم الاستقالة والرحيل، في هذا الوقت بشكل خاص، وذلك بعد أن ثبت عدم جدواها في البقاء في كرسي الرئاسة، وهبوط الفريق إلى الدرجة الثانية، في عهدها، وعدم تقديم الفريق المواسم الأخيرة المستويات والنتائج المعروفة عنه، سيما أن التويجري سبق أن تحدث في العديد من وسائل الإعلام الموسم الماضي، بأن هذا الموسم سيشهد صعود الفريق للممتاز، وحدث العكس، هبوط الفريق، وللمرة الأولى، لدوري الدرجة الثانية، بعد 45 سنة من تاريخ تأسيس النادي. مطالبات الجماهير الرائدية لم تنته بعد، إذ ناشدت رجالات النادي وأعضاء الشرف، بتسريح وتنسيق غالبية اللاعبين الذين يمثلون الفريق حالياً، والاعتماد بشكل كبير في عملية البناء على أبناء النادي، هذه الخسارة الكبيرة من الرياض، كان وقعها سيئاً على جمهور الرائد، إذ لم يتمالك الكثير منهم نفسه، عندما هم بالبكاء في موقف يثير الشفقة والسكينة ويؤكد مدى حب وتعلق هذا الجمهور بناديه.