دعا أطباء سعوديون إلى وضع ضوابط لتعامل الأطباء مع المرضى، وتعليمهم مهارات الاتصال الشخصي معهم ومع ذويهم من خلال عقد دورات متخصصة لهم، في الندوة التي أقامتها إدارة التوعية الدينية في وزارة الصحة في مركز الملك فهد الثقافي أمس. وافتتح كيل وزارة الصحة المساعد للطب العلاجي الدكتور يعقوب المزروع الندوة بحضور المدير العام للشؤون الصحية في منطقة الرياض الدكتور عبدالعزيز الدخيل. وأكد استشاري طب الأسرة والمجتمع في جامعة الملك سعود الدكتور جمال الجار الله، حاجة الأطباء إلى ضوابط للتعامل مع المرضى تختلف باختلاف المريض وظروف مرضه، مشيراً إلى أن ضمن وسائل الاتصال الجيدة هي:"الابتسام، البشاشة، التواضع، الاحترام، تخفيف المعاناة، حسن الاستماع وعدم المقاطعة". وأضاف أن تكامل الجوانب الأخلاقية مع العلم أمر ضروري، وأنهما وجهان لعملة واحدة. بدوره، أوضح أستاذ طب الأسرة المساعد في مستشفى الملك خالد الجامعي محمد الركبان، أن 72 في المئة من المرضى يستجيبون للعلاج كلما كانت معاملة الفريق الطبي حسنة. وأشار إلى وجود قواعد ثلاثية للمرضى، إذ ثلثهم يلتزم بنصيحة الطبيب ويطبقها، والثلث الثاني ينتبه لها من دون تطبيق، بينما الثلث الأخير من المرضى لا ينتبهون للنصيحة. وأعلن عن دراسة أجراها على 216 مريضاً، بينت أن 20 في المئة من المرضى عانوا من تجاوز الفريق الطبي أثناء أخذ التاريخ المرضي، و16 في المئة أثناء الكشف السريري، و72 في المئة تستجيب للعلاج أكثر كلما كانت معاملة الفريق الطبي حسنة، و68 في المئة يجد أن الابتسامة والكلمة الطيبة وحسن الخلق من الأمور المحببة عند تعامل الفريق الطبي معهم. من جهته، أسهب الدكتور محمد الصباغ بالحديث بالأدلة من القرآن والسنة عن التعامل مع المرضى والرفق به في الإسلام. وأبرز مدير إدارة التوعية الدينية في وزارة الصحة علي الجمحان، جهود الإدارة التي أنشئت في 1421ه، وأهدافها ومشاركاتها في الأسابيع والأيام الصحية المحلية والعالمية. وعدد مدير إدارة التوعية الدينية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور حبيب مرزا، واجبات إدارة التوعية الدينية تجاه المرضى، من مواساة المرضى وإدخال السرور إلى قلوبهم، والحث على الصبر واحتساب الأجر. وعرض مدير إدارة التوعية الدينية في المديرية الصحية في جدة عوض الصحفي، فكرة هدية الصيدلية ترفق مع كيس الأدوية، لنشر الوعي الديني والصحي لدى مراجعي صيدليات المستشفيات والطوارئ. وقدم الدكتور مريد الكلاب في نهاية الندوة، دورة تدريبية لمدة ساعتين في مهارات التعامل مع المرضى، استفاد منها عدد من الأطباء المهتمين الذين حضروا الندوة.