أكد أمير منطقة الرياض سلمان بن عبدالعزيز"أن الشباب هم عدة الأمة، حاضرها ومستقبلها، والقوة الحية الفاعلة في المجتمع، مشيراً إلى ان"مسؤوليتهم عظيمة ورسالتهم شريفة تجاه الوطن وأبنائه، وعليهم أن يتسلحوا بالعلم ويأخذوا بأدوات العصر ويستوعبوا تقنياته، حتى يكونوا قادرين على أداء المسؤولية والنهوض بسواعدهم وعقولهم للإسهام بدورهم المهم في دفع مسيرة الوطن الحضارية في البناء والرخاء". وقال لدى رعايته حفلة تدشين فعاليات ملتقى شباب الأعمال الذي نظمتها"لجنة شباب الأعمال"في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض انه"انطلاقاً من هذه القناعة، وتأسيساً على حرص قيادتنا الحكيمة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - على تقديم كل صور الدعم والرعاية والتشجيع لشبابنا، آثرت رعاية"ملتقى شباب الأعمال"، الذي تبنت الغرفة التجارية الصناعية في الرياض فكرته وتنظيمه للمرة الأولى، وأراها مناسبة سانحة لأؤكد من خلالها اعتزازي بشبابنا وثقتي الكبيرة في قدراتهم على صنع المستقبل، والإسهام النشط في إعلاء بنيان الوطن وصرح نهضته". وأضاف ان"شباب الأعمال شريحة مهمة، ينبغي أن نعطيهم الاهتمام الكافي ونتعهدهم بالرعاية، من أجل تأهيلهم على حمل مسؤولياتهم في قيادة النشاط الرئيسي للقطاع الخاص في المستقبل، بعد أن يسلمهم الجيل الحالي من الرواد من رجال الأعمال الراية وينقل إليهم المسؤولية، لتتواصل مسيرة الأجيال". لافتاً إلى أهمية هذا الملتقى في الإسهام في"صياغة رؤية واضحة ترسم معالم الطريق أمام شباب الأعمال نحو المستقبل، مؤملاً أن يحظى الملتقى بنقاشات مستفيضة ومعمقة وشفافة، تنجح في تشخيص المشكلات التي يعاني منها شباب الأعمال والتحديات التي تواجههم، وطرح الحلول الواقعية التي تسهم في بناء جيل واعٍ قادر على العطاء واستثمار طاقاته الإبداعية لدخول عالم التجارة والأعمال من الباب الصحيح، وليصبح في وضع المتمكن والواقف على أرض صلبة والقادر على مواجهة التحديات وتقلب السوق ورياح التحولات، خصوصاً في ظل تيارات العولمة الاقتصادية التي تفرض تحديات جديدة وصعبة، وعلى مجتمعنا أن يتصدى للتعامل معها بواقعية وكفاءة واقتدار. ودعا شباب الأعمال إلى"عدم استعجال النجاح، بل الاعتماد على الله ثم الثقة بأنفسهم ثم عليهم العمل بجد والسير خطوة بخطوة والتروي وبعد النظر حتى يتحقق لهم النجاح الثابت"، مشيراً إلى أن"الفرص متاحة والمجالات واسعة في الوقت الحاضر بعكس ما واجه آباءهم في بدايتهم من صعوبات وعقبات في بداية أعمالهم التجارية". وقدم شكره للجهات الحكومية والجهات المعنية برعاية شباب الأعمال، وكذلك الجهات الاستشارية والتمويلية، وخبرات وتجارب رجال الأعمال البارزين، مؤكداً أنهم جميعاً لن يترددوا في تقديم كل العون والدعم لشباب وشابات الأعمال، ونحن من جانبنا لن نبخل بعطاء من أجل تشجيع ودعم هذه الجهود، كي تتحقق الأهداف والطموحات المأمولة لشبابنا. من جهته، اكد رئيس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض عبدالرحمن بن علي الجريسي ان رعاية الأمير سلمان بن عبدالعزيز لهذا الملتقى يأتي تأكيداً على حرصه واهتمامه على دعم قطاع الشباب وتشجيعه على إطلاق استثمار حيويته وحماسته لتحقيق طموحاته وبلوغ أهدافه في ارتياد عالم الأعمال بقوه وثقة، من أجل الإسهام في بناء المستقبل الاقتصادي للوطن والمشاركة في جهود تشييد نهضته. وأضاف أن مبادرة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض بإقامة وتنظيم هذا الملتقى هي مبادرة رائدة على مستوى الغرف السعودية، انطلاقاً من مسؤولياتها وإسهاماتها في تحفيز قطاع الأعمال نحو المزيد من العمل لخدمة الاقتصاد الوطني والمساهمة في إعداد واحتضان وصقل جيل من شباب الأعمال يكون قادراً على المشاركة في مسيرة بناء الوطن. وأوضح الجريسي أن الملتقى حشد نخبة كبيرة ومميزة من ذوي الخبرة والمهتمين من الاقتصاديين والأكاديميين ورجال الأعمال البارزين، وممثلين عن الجهات الحكومية والخاصة المعنية بدعم قطاع شباب الأعمال وجهات التمويل للمشاركة في هذا الملتقى والإسهام في تشخيص واقع وتحديات شباب الأعمال، ومن ثم تلمس وسائل الحل. من جانبه، أوضح رئيس لجنة شباب الأعمال في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض محمد بن أحمد الزامل أن رعاية أمير منطقة الرياض لهذا الملتقى تبرز اهتمام الدولة ببسط مظلة دعمها للشباب وتبنيها لكل ما يمهد له الطريق للإسهام بقوة في بناء نهضة الوطن، وخصوصاً لشريحة شباب الأعمال التي تترسم خطى الرموز والرواد من رجال الأعمال الذين شقوا طريقهم بصبر وعزيمة صادقة وكفاح مشرف تكلل بالنجاح في عالم التجارة والأعمال وبناء صروح يشار إليها بالبنان، فخدموا اقتصاد الوطن وأسهموا في بناء نهضته وتطوره. وبيّن أن لجنة شباب الأعمال في الغرفة تم إنشاؤها لأهداف عدة من أهمها: تشجيع الشباب على العمل الحر، والتعرف على جميع المعوقات التي تواجه الشباب الراغبين في العمل الاقتصادي أو الشباب الذين بدأوا في العمل لدراستها، ومن ثم رفع التوصيات المناسبة لعلاجها، ومن أهدافها الاهتمام بجيل الشباب في الشركات العائلية وغيرها من الشركات الأخرى. كما أعلن تأسيس جائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال وهي الأولى من نوعها، كما أنها ستكون دافعاً للتميز والإبداع في العمل في جميع المجالات. وأكد أن الشباب عموماً وشباب الأعمال خصوصاً يرون في هذا الملتقى فرصة ممتازة ليستثمروا دعم المجتمع واهتمامه وليشاركوا في إرساء جسر قوي نحو المستقبل، والانطلاق إلى آفاق أرحب في ميدان التجارة. وفي ختام الحفلة قام أمير منطقة الرياض سلمان بن عبدالعزيز بتكريم رعاة الحفلة وهم الرعاة الرئيسيون، وهم: البنك الأهلي التجاري وشركة الاتصالات السعودية، إضافة إلى الرعاة المشاركين، وهم بنك الجزيرة وشركة عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع، واتحاد الصالحية وشركة الزامل للاستثمار الصناعي، والرعاة الإعلاميون.