بعد نحو ثلاثة عقود من إنشائها، حظيت جامعة الملك فيصل أخيراً، بمدينة جامعية، تولى تصميمها مكتب استشاري هندسي أميركي، نال فيما بعد مباركة مكتب هندسي محلي. وتقع المدينة الجامعية، التي كشف عنها مدير الجامعة الدكتور يوسف الجندان الأسبوع الماضي، خلال حفلة تخريج الدفعة ال27 من طلاب وطالبات الكلية، على مساحة أربعة ملايين متر مربع، جنوب مدينة الهفوف في محافظة الأحساء. وقال الجندان ل"الحياة:"إن المدينة ستنفذ وفق أحدث المواصفات، والتي ستجعلها في مصاف الجامعات العالمية ذات الإمكانات المشابهة، وروعي فيها دراسة الأسس والمعايير التصميمية وأعداد الطلاب التي استند إليها في تقدير المساحات والمباني، وتحديثها بما يتماشى مع الخطط الحالية والمستقبلية للكليات، ووضع تصور ومساحات مخصصة للمباني الجديدة التي يمكن اعتمادها فيما بعد في المخطط العام الشامل للمدينة الجامعية". وصممت كل الخدمات والأبنية المخططة حالياً حسب المتطلبات الحالية والحاجات المستقبلية"لنتمكن من تأسيس إطار نستفيد منه لمخطط المدينة الجامعية في الأحساء على المدى البعيد". وأضاف مدير الجامعة:"تم الانتهاء من تنفيذ كلية العلوم الزراعية، بقيمة بلغت 54 مليون ريال، ونأمل تشغيلها العام الدراسي المقبل، أما كلية علوم الحاسب الآلي، والتي بلغت كلفة إنشائها 11 مليون ريال، فتم تشغيلها بالفعل، إضافة إلى المشاريع الجاري تنفيذها، والتي نأمل الاستفادة منها في طور التشغيل في القريب العاجل، وتشمل إنشاء وتجهيز وتأثيث كلية الطب، بقيمة 68 مليون ريال، ومبنى مدرجات ومعامل للطالبات، بقيمة عشرة ملايين ريال، وقاعة المحاضرات الرئيسة بقيمة 35 مليون ريال، وإنشاء وتجهيز كلية الصيدلة بقيمة 49 مليون ريال، ومطعم الطلاب بقيمة 15 مليون ريال، ومطعم الطالبات بقيمة 20 مليون ريال، وكلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع بقيمة 27 مليون ريال". كما تشمل مشروع"إنشاء وتجهيز المكتبة المركزية، الذي يتم حالياً ترسيته على المقاول المنفذ بقيمة 56 مليون ريال، وكذلك طرح مشروع كلية العلوم والعلوم الإدارية للمنافسة بين المقاولين، ومشاريع عدة يجري تصميمها للتنفيذ في القريب العاجل، وتشمل مبنى الإدارة والمسجد وكلية الطب البيطري وكلية التربية، وسكن أعضاء هيئة التدريس، وسكن الطلاب، وكلية الاقتصاد المنزلي، والفيلا التعليمية، ومركز أنشطة الطلاب ومركز أنشطة الطالبات، وكلية الحاسب الآلي، ومبنى الخدمات المركزية وسكن الطالبات". وشهدت الفترة الماضية إنشاء بنية تحتية لخدمة مباني المدينة الجامعية في الأحساء، من خطوط كهرباء ومياه وصرف صحي وهاتف وكذلك خطوط لشبكة المعلومات وأعمال التكييف المركزي. ويجري تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من مشروع تهيئة البنية التحتية بقيمة 50 مليون ريال، و95 مليون ريال، وقريباً سيتم طرح المرحلة الثالثة، التي تعد من أكبر المشاريع الخدمية للبنية التحتية على مستوى المنطقة. ويشمل المشروع أيضاً مباني عامة، تتضمن مراكز بحثية وعمادات مساندة ومركز لغة إنكليزية، إضافة إلى مبانٍ تعليمية للطالبات، وتتضمن كلية التربية للطالبات وكلية العلوم للطالبات، وكلية علوم الحاسب الآلي للطالبات، كما يتضمن المشروع المستشفى الجامعي بسعة 400 سرير. وتمت إعادة دراسة الأسس والمعايير التصميمية وفقاً لأعداد الطلاب التي استند إليها في تقدير المساحات والمباني وتحديثها بما يتماشى مع الخطط الحالية والمستقبلية للكليات. ووضع تصور ومساحات مخصصة للمباني الجديدة التي يمكن اعتمادها فيما بعد في المخطط العام الشامل للمدينة الجامعية، ويتضمن المخطط العام المنطقة الأكاديمية والمنطقة السكنية للعاملين، والمجمع الطبي والمباني الخدمية، ويربط بين المنطقتين محور أخضر رئيس للمشاة، وتتوزع عليه المباني على الجانبين، وتشمل المنطقة الأكاديمية قسم الطلاب وقسم الطالبات والمباني المركزية ويحيط في هذه المنطقة طريق دائري للسيارات، تتفرع منه شوارع خدمية تؤدي إلى أماكن انتظار السيارات.