أكد المدير العام لفرع وزارة الزراعة في منطقة جازان المهندس محمد بن ناصر بن شريم، أن فريقاً خاصاً أخذ عينات عشوائية من الطيور المهاجرة في المنطقة عموماً، وفي جزيرة فرسان في شكل خاص، وتم رفعها إلى الوزارة للتأكد من إصابتها بأنفلونزا الطيور من عدمه، مشيراً إلى أن نتائج الفحص ستظهر بعد ثلاثة أيام. وقال ل"الحياة"إن وزارة الزراعة تقوم يومياً بفحوصات مخبرية لعدد من الطيور، وتقوم بزيارات متواصلة للأماكن الأكثر عرضة للإصابة بالمرض في المنطقة، كجزر فرسان وبحيرة سد وادي جازان و"حتى الآن لم نجد أية إشارات أو علامات للإصابة بهذا المرض". ومن جانبه، أكد وكيل وزارة الزراعة للشؤون الحيوانية المهندس محمد الشيحة، أن الإجراءات الفنية للتحليل التي تؤكد أو تنفي الإصابة بأنفلونزا الطيور، ستظهر من خلال ما سيعلنه المختصون في مختبر الوزارة بعد ثلاثة أيام. وأضاف الشيحة أن هناك فروقاً عدة بين نتيجة مؤكدة للإصابة، وبين اشتباه بالإصابة، وبين إجراء دوري لفحص الطيور،"ولن نتأكد من وجود إصابة إلا بعد ظهور النتائج، وسنعلن في حينها إن كانت سلبية أوإيجابية، من منطلق الشفافية التي نتعامل بها مع المجتمع". وأوضح الشيحة أن الوزارة حريصة على أخذ عينات في شكل دوري من سبعة مواقع في مناطق السعودية، وهي الأماكن التي تمر بها الطيور المهاجرة، وتعتبر مناطق جذب لها، كمنطقة الحائر في الرياض، وفي الجنوب في سد وادي جازان، وفي سد الملك فهد، ودومة الجندل، وبحيرة الأحساء، وبحيرة شركة التنمية الزراعية في"الشرقية". وأشار إلى أن الطيور المهاجرة تسلك رحلتين سنوياً إلى السعودية، وهما رحلة الذهاب من أوروبا إلى المناطق الدافئة في أفريقيا، وتعود الآن من المناطق الحارة إلى الباردة في أوروبا. وشدد الشيحة على أن"الشيء العلمي والمؤكد هو ما سيظهره المختبر بعد الانتهاء من إجراء الفحوص على العينات المأخوذة من الطيور، ولا نريد أن نسبب بلبلة في مجتمعنا من دون التأكد أولاً". وأكد أن المختبر"مجهز بكادر فني يعمل باستمرار، وسنتبع الإجراءات الروتينية لفحص العينات، وعندها سيكون لكل حادثة حديث". يذكر أن منطقة جازان تستقبل في شهر نيسان أبريل من كل عام، أعداداً كبيرة من الطيور المهاجرة من مختلف أنحاء العالم. وكانت وزارة الصحة أطلقت أخيراً حملة توعية بطرق تجنب الإصابة بالمرض. وأكد مصدر في الوزارة استعدادها لاستقبال أية إصابة، بعد تجهيز غرف خاصة بمصابي الأنفلونزا داخل عدد من المستشفيات. وأشار المصدر نفسه إلى أن الوزارة وضعت خطة تنفيذية للتصدي لمثل هذه الأمراض، مشدداً على أن عملها لا يشمل الإجراءات الاحترازية على المنافذ السعودية. وكان المدير العام ل"الزراعة"في منطقة الرياض المهندس سعد الماجد، صرح في وقت سابق بأنه إذا تم اكتشاف حالة إصابة بأنفلونزا الطيور، يتم إعدام جميع الطيور الموجودة في مكان الإصابة، وكذلك في محيط خمسة كيلومترات من المكان نفسه، مع فحص الطيور في محيط عشرة كيلومترات.