نفذت دوريات الجوازات في جدة حملة كبيرة استهدفت عدداً كبيراً من المتسللين اتخذوا من الجبال أوكاراً للاختباء فيها، بعيداً من أعين الأجهزة الأمنية. وهدفت حملة الدهم إلى الوقوف على مواقع المتسللين في أعالي الجبال في منطقة قويزة والحرازات شرقي جدة. ونفذت الحملة دوريات الجوازات بقيادة قائد دوريات جوازات جدة المقدم محمد الساعدي، والنقيب محمد البيشي والملازم أول ياسر الشاعر، وذلك بعد إعداد خطة محكمة للقبض على المتسللين في تلك المنطقة عن طريق مداهمتهم مساء، وبعد التأكد من وجود المخالفين في تلك الفترة التي تكون بالنسبة لهم فترة استرخاء، بعد عودتهم من الأعمال التي يمارسونها داخل وخارج تلك الأحياء. ونجحت فرق الدوريات من خلال تلك الحملة في ضبط 150 مخالفاً لأنظمة الإقامة من المتسللين في أعلى الجبال، وفي عدد من المنازل الشعبية داخل حيي الحرازات وقويزة. وأعدت دوريات الجوازات بعد الانتهاء من الحملة محاضر للمضبوطين، وبدأت التحقيقات الأولية معهم، قبل تسليمهم إلى إدارة الوافدين في منطقة مكةالمكرمة، لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، والتأكد من عدم تورط أي منهم في قضايا جنائية، تمهيداً لترحيلهم إلى بلدانهم. ونفذت هذه الحملة بتوجيه من مدير جوازات منطقة مكةالمكرمة المكلف العميد محمد حسن الأسمري، ومتابعة من قائد دوريات الجوازات في منطقة مكة العقيد مسفر الطليلي. يشار إلى أن محافظة جدة تعد من أكثر المناطق السعودية التي تشهد توافد أعداد كبيرة من المتسللين بمساندة من عدد من المواطنين، عبر تسهيل تنقلهم حتى وصولهم إلى جدة مقابل رسوم مالية كبيرة، من خلال تمريرهم من مناطق صحراوية بعيدة من المواقع التي توجد فيها نقاط تفتيش أمنية. وحيا السنابل والأجاويد في جنوبجدة يعتبران نقطة الوصول الأولى، إذ يستقر عدد كبير من المتسللين فيهما كونهما أحياء جديدة، ويشهدان نهضة عمرانية فيما يتوزع الآخرون على أحياء أخرى في المحافظة. وأبدى عدد من سكان تلك المناطق تخوفهم من إبلاغ الجهات الأمنية المختصة بمواقع تلك العمالة التي تعود إلى البلاد في أوقات قياسية بعد ترحيلها، خشية الانتقام منهم، مطالبين بتطبيق نظام البصمة، وتطبيق عقوبات صارمة بحق من يسهل تهريبهم وإيصالهم إلى داخل المناطق السعودية، وتكثيف الحملات الأمنية وخصوصاً في المناطق العشوائية والمخططات الجديدة التي تشهد حركة كثيفة في البناء.