أكد مدير معهد الإدارة العامة الدكتور عبدالرحمن الشقاوي أن هناك مشكلات تواجه تعامل بعض الجهات الحكومية مع نظام الترشيح الآلي للبرامج التدريبية. وأشار إلى أن اللقاء السادس لمسؤولي التدريب في الأجهزة الحكومية الذي ينظمه المعهد، سيحاول الوقوف على أهم ما أفرزه تطبيق هذا النظام من مشكلات تحتاج إلى درس للوصول إلى أفضل الحلول لمعالجتها. وأوضح في كلمته في افتتاح اللقاء أمس، أن المعهد أعد ورقة عمل حول تجربته في هذا الشأن مع الأجهزة الحكومية. وانتقدت الورقة بعض الجهات الحكومية التي تقوم بترشيح منسوبيها لكل فصل تدريبي على حدة في فترات زمنية متباعدة، معتبراً أن ذلك أدى إلى تقليل فرصة حصول أكبر عدد من منسوبيها على فرص تدريبية. كما انتقدت عدم توافر خدمة الانترنت لدى بعض جهات الترشيح في الأجهزة الحكومية. ولاحظت عدم قيام مدخلي البيانات بإدخال الوظيفة التي يمارسها المرشح، من خلال قائمة الوظائف المدرجة في نظام الترشيح الآلي، ما أدى إلى عدم قبول المرشحين مباشرة في البرامج التي تقدموا إليها، وتحويل استماراتهم إلى القطاعات المختلفة في المعهد. وطالبت ورقة لوزارة الصحة خلال اللقاء بأن يكون الاتصال المباشر فقط بين إدارة المعهد والإدارة العامة للتدريب والابتعاث في حال احتاج الأمر إلى ذلك ويعمم على المناطق الصحية، إلى جانب دعم الشبكة الالكترونية وصيانتها المستمرة. واشتكت وزارة التربية والتعليم في ورقتها من صعوبات في عدم منح فرصة القبول لجميع المرشحين من دون النظر إلى جهات عملهم، وطالبت بتوحيد موعد انتهاء عملية الترشيح من المعهد لمسؤولي الترشيح ومدخلي البيانات في وقت واحد. وتناولت ورقة لوزارة الزراعة إمكان ربط برامج المعهد بأنظمة شؤون الموظفين بالجهات الحكومية لتسهيل إدخال بيانات دورات المرشح. وأشارت إلى من بعض المشكلات التي تواجهها، ومنها أن قبول المرشحين يكون متأخراً، ما يسبب عدم إبلاغ المرشحين في الوقت المناسب. أما وزارة الداخلية فاشتكت من كثرة اعتذار للمرشحين بسبب اكتمال العدد، إذ ترشح الوزارة على مدار العام ما يقارب 800 مرشح ويتم قبول أقل من نصفهم لهذه البرامج التدريبية في معهد الإدارة. وانحصرت شكوى وزارة الدفاع والطيران من البطء في التنفيذ أثناء إدخال المعلومات، إذ تضطر الإدارات إلى تأجيله إلى بعد الدوام الرسمي لصعوبة تنفيذه أثناء الدوام، إلى جانب تحديد موعد القبول بوقت معين في نموذج الترشيح. وطالبت بإيجاد حل لمشكلة تجزئة الدورات المتماثلة، ومشكلة تدني نسبة القبول الفعلية لمرشحي الوزارة. ... وتوصيات للحد من المشكلات السابقة أوصى معهد الإدارة العامة، في ورقة العمل التي قدمها إلى اللقاء، بالإسراع في توفير خدمة الانترنت في الإدارات المعنية بالترشيح، أو في إدخال بيانات المرشحين، التي لا يتوافر لديها هذه الخدمة، كي تتمكن الجهة من ترشيح منسوبيها لبرامج المعهد، وفي حال عدم توافر الخدمة اقترح المعهد أن يقوم مدخلو البيانات من خلال إدارات أو مراكز الحاسب الآلي في الجهة الحكومية بإدخال استمارات المرشحين. وطالب المعهد باستخدام أسلوب اللامركزية في عملية الترشيح الآلي، خصوصاً بالنسبة إلى الأجهزة الحكومية، من خلال موافقتها على منح صلاحية الترشيح لفروعها، بدلاً من اقتصار هذه الصلاحية في الوقت الجاري على إدخال بيانات المرشحين فقط. ورأى المعهد أن ذلك سيساعد على تقليل حجم العمل الخاص بمتابعة مرشحي الجهة الحكومية، ويسهل الرد على استفسارات المرشحين، ويقلل المكاتبات والاتصالات بين الفروع التي يعمل بها المرشحون والجهة المركزية المعنية بالتدريب. وجاء في التوصيات أيضاً التأكيد على مدخلي البيانات بضرورة اختيار مسمى الوظيفة التي يمارسها المرشح من خلال الوظائف المدرجة في نظام الترشيح الآلي، وألا يتم إدخال هذه الوظيفة بشكل كتابي، لكي يقوم نظام الترشيح بدرس الاستمارة آلياً، وبالتالي تحديد قبول المرشح من عدمه، من دون الحاجة إلى إحالة الاستمارة إلى قطاعات التدريب في المعهد لدرسها. +