إن المتابع لما تبذله أمانة مدينة الرياض ممثلة في الإدارة العامة للحدائق وعمارة البيئة من جهود واضحة لنشر المسطحات الخضراء واستغلال الساحات العامة والميادين في زراعة الأشجار والشجيرات بما أضفى وجهاً جمالياً رائعاً للرياض يدعو للفخر، ويبشر بمستقبل واعد، خصوصاً في ظل وجود حركة مكثفة وعمل دؤوب. ومن هنا فإنني أدعو إلى معاينة وضع طريق عثمان بن عفان الذي يعتبر من الطرق الرئيسية لأحياء شمال الرياض، ويتميز باختراقه العديد من الأحياء السكنية، وبعرضه الكبير، وسعة الجزيرة الوسطية. هذا الطريق يبدأ من جهة حي الواحة جنوباً ممتداً شمالاً إلى ما بعد تقاطعه مع طريق التخصصي ماراً بجامعة الإمام محمد بن سعود والطريق الدائري الشمالي. ولذا فهو في حاجة ماسة إلى التفاتة مباشرة من الأمانة لمد يدها التطويرية والتجميلية إلى هذا الطريق الذي سبق إنارته، وإنشاء الأرصفة الخاصة به، وتبقى فقط زراعته بأشجار النخيل والشجيرات الأخرى المناسبة، خصوصاً في ظل توافر المياه السطحية بغزارة في منطقة الطريق. كما أدعو الأمانة إلى إيجاد ممر للمشاة والترويح عن النفس وممارسة رياضة المشي في جزء من هذا الطريق الذي يبدأ من تقاطعه مع الدائري الشمالي إلى طريق التخصصي. إن سكان الأحياء المطلة على هذا الطريق يأملون بمشاهدة أشجار النخيل الباسقة وقد انتصبت في هذا الطريق واستغلال المساحات الكبيرة فيه في زراعة المسطحات الخضراء وتخضير مناطقه الجرداء، فهل يتحقق هذا قريباً؟ نأمل ذلك. -