أخرج صاحب عقار امرأة حاملاً في الشهر التاسع، من منزلها هي وأطفالها السبعة، الذين يبلغ عمر أكبرهم 12عاماً وأصغرهم سنة وستة أشهر، بحجة تأخرها في سداد الإيجار لمدة شهرين. وأصر صاحب العقار على موقفه على رغم قيام أهل الخير بجمع المبلغ المطلوب، وتعلل بأن هذه الأسرة تزعج الجيران، خصوصاً أن رب الأسرة مريض نفسياً. ويخلو منزل هذه الأسرة الفقيرة من أي أثاث، بعدما باعت المرأة كل شيء لتنفق على أولادها منذ اختفاء والدهم المريض، ورفض إخوانه مساعدتها. وكان رب الأسرة اعتاد ترك العمل الذي تقتات منه الأسرة، ومن ثم تكرر تغيبه عنها لفترات طويلة ولأشهر عدة. وقد تغيب في إحدى المرات عن منزله مدة تقارب السنة، وكان يسيء معاملة زوجته وأطفاله بضربهم، بل ومحاولة قتلهم في الحالات التي يكون فيها المرض على أشده. وقام فاعل خير بتأجير غرفة في شقق مفروشة للأسرة المطرودة حتى يجدوا من يتكفل برعايتهم وتقديم المساعدة لهم, ولو بعمل تقتات به أم صلاح وأبناؤها. وتؤكد أم صلاح استعدادها للعمل حتى في تنظيف المنازل. وتناشد أم صلاح أهل الخير ليساعدوها في استخراج أوراق رسمية لها ولأولادها بعد أن قام زوجها بأخذ أوراقهم الثبوتية، لتتمكن من إعادتهم إلى مدارسهم التي تغيبوا عنها لظروفهم المعيشية والنفسية. وتشير أم صلاح إلى رفض العقاريين تأجيرها مكاناً يؤويها مع أطفالها، بحجة أنها امرأة، وان لا محرم لها ومراعاة للحال التي تمر بها. وتضيف، أنها رفعت دعوة قضائية للانفصال عن زوجها الذي تغيب عنها وأصابها بالضرر، ورفض الذهاب إلى المستشفى النفسي لتقديم العلاج له, ولكن بطء الإجراءات النظامية حال دون البت بسرعة في القضية. وتناشد أم صلاح وزارة الشؤون الاجتماعية بمد يد العون لها ولأطفالها، فهم السند، بعد الله، في هذا الظرف العصيب الذي تمر به مع أبنائها الصغار.