قال أمير منطقة عسير الأمير خالد الفيصل إن على المسؤولين في سلك التعليم مساعدة الطلاب لاختيار الطريق الصحيح، والاتجاه السوي في هذا العالم المضطرب، وليس المطلوب منهم التوجيه السلطوي أو التنقيب أو إرغام الفكر على طريق واحد لا بديل عنه. وخاطب المشرفين والمشرفات التربويين، بعد افتتاحه فعاليات اللقاء ال11 للإشراف التربوي"المدرسة الفاعلة"أمس،"أخواني وأخواتي لا أحتاج إلى تنبيهكم أن مستقبل وطننا وشعبنا بين أيديكم في هذا الوقت". وأضاف:"كما تعلمون إننا نعيش في عالم مضطرب فكرياً ونفسياً واقتصادياً، وشبابنا وفتياتنا يتعرضون يومياً لتيارات فكرية مختلفة، فيها السوي وفيها المنحرف، وفيها الصالح وفيها الطالح، وأنتم المشرفون والمشرفات المربون والمربيات مؤتمنون من ولي أمر هذه البلاد على فلذات أكبادنا، فماذا أنتم فاعلون بهم؟". من جهته، أوضح وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد، أن فاعلية المدرسة لا تقتصر على النمو الكمي أو التوسع في النشاطات، بل تتجاوزه إلى التطور النوعي باتخاذ خطوات إجرائية مناسبة لتطوير فاعلية العاملين في المدرسة وتحسين أدائهم. وأشار إلى أن الهدف الرئيس للإشراف التربوي تحفيز المعلمين والطلاب والجهات المعنية في الوزارة وإدارات التعليم لتحقيق أهداف المدرسة وضمان فاعليها، مشدداً على أن العملية التربوية ينبغي أن تنجز بحرفية ومهنية وبتوازن بين الجوانب الفنية والإدارية. بعدها، بدأت المداخلات بمشاركة 563 مشرفاً ومشرفة تربوية من جميع مناطق السعودية، وطالبت المشرفة التربوية من مكتب الإشراف التربوي في جدة سامية بن لادن، باستحداث وظائف تلبي حاجات المدرسة الفاعلة كماً ونوعاً، مثل وظائف الدعم الفني لصيانة الحاسب، ومشرفات صحيات، وردّ وزير التربية أن الوزارة في صدد ذلك وكل مرحلة لا بد أن تأخذ نصيبها. وطرحت مديرة الإشراف التربوي في الرس منى الخليفة، مسألة مواصفات"المدرسة الفاعلة"، وتساءلت:"كيف تكون هيئة التدريس مستقرة في ضوء النظام المستحدث حول إجازة رعاية الطفل التي يحق للمعلمة أخذ إجازة تصل إلى 7 أعوام". وترى الخليفة أنه إذا كان ولا بد من هذه الإجازة"رعاية طفل"فتوضع ضوابط أكثر موضوعية، فمثلاً لا تقل إجازة رعاية الطفل عن فصل دراسي كامل مع إيجاد البديلة.