اختتمت أمس فعاليات ملتقى تنمية الموارد الأول الذي نظمه مركز جمعية الأطفال المعوقين في محافظة جدة تحت شعار"معاً نكون أفضل"، في حضور رئيسة اللجنة النسائية في جمعية الأطفال المعوقين في جدة الأميرة لطيفة بن ثنيان بن محمد آل سعود، وعضو مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين ورئيس لجنة الإعلام وتنمية الموارد بندر بن عثمان الصالح. واستمرت فعاليات الملتقى على مدى ثلاثة أيام في مناقشة المواضيع ذات الصلة بتنمية الموارد بمشاركة عدد من أصحاب الخبرة والمهتمين في مجال تنمية الموارد ورعاية الأطفال المعوقين. واشتملت الفعاليات على ندوة عن الإبداع والتميز للدكتور محمد عاشور الخبير في العمل في المنظمات غير الربحية، وعرض لتجربة فريق عمل تنمية الموارد في مركز جمعية الأطفال المعوقين في جدة برئاسة مدير المركز الدكتور زهير ميمني. وتناولت حياة حبيب مقومات مسؤول تنمية الموارد الناجح، وعرضت أريج شيخون تجربة مركز زيت العربي في تنمية الموارد، وطرحت أماني قدوري فكرة مستقبلية للاستفادة من لوحات إعلانات الطرق كمورد من موارد المركز. كما بدأت فعاليات اليوم الثاني بمحاضرة المدير العام للشركة الإبداعية للعلاقات العامة والإعلام سارة العايد، وناقشت من خلالها الأسس الواجب توافرها في عروض الرعاية، لضمان الحصول عليها، كما استعرضت تجربة مطاعم"البيك"في خدمة المجتمع، بعد ذلك عرضت دنيا بن علي تجربة قسم"لست وحدك"في العمل التطوعي. وتحدثت منال السعداوي عن دور الأنشطة والزيارات في مساندة تنمية الموارد، كما ألقت مسؤولة الإعلام في المركز بسمة الجوهري محاضرة بعنوان"اللعبة الإعلامية"متناولة قواعد التعامل مع وسائل الإعلام. وبعد ذلك ألقى المهندس بندر عرب من وحدة خدمة المجتمع في البنك الأهلي محاضرة عن قواعد التواصل بين مؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الخيرية، واستعرض فراس مداح خبرته من خلال العمل بشركة"هدلاين"للعلاقات العامة والإعلام. أما فعاليات اليوم الأخير فاشتملت على محاضرة مدير التسويق في شركة"يوبي ليفر"ياسر جوهوجي ومساعد نائب المدير بمجموعة شركات رصد عمر الحراكي. وأعربت الأميرة لطيفة عن سعادتها بحضور هذا التجمع الخيري الذي يدل على مدى الاهتمام والرعاية اللذين أصبحت تحظى بهما هذه الفئة في المجتمع، معبرة عن شكرها لكل من شارك في نجاح هذا الملتقى الداعم للأطفال المعوقين من خلال إسهاماتهم في العديد من الأنشطة التي تهدف إلى نشر رسالة الجمعية في المجتمع، والإسهام في البحث عن البدائل المناسبة لدعم الجمعية مادياً ومعنوياً، والمشاركة في دفع مسيرة العمل في الجمعية، بما يكفل استمرارية تقديم عطائها للأطفال المعوقين، وتأمين الحياة الكريمة لهم كغيرهم من أقرانهم الأسوياء. من جهته، عبر الصالح عن إعجابه بمستوى الملتقى الذي يعد الخطوة الأولى في تفعيل برنامج تبادل الخبرات، مقدماً شكره للقائمين على مركز جدة لتنظيمهم ملتقى تنمية الموارد الأول، نظراً إلى أهمية هذا الموضوع خصوصاً في ظل التحديات التي تواجهها جمعية الأطفال المعوقين نتيجة توسع دائرة خدماتها وخططها لاستيعاب الأطفال المحتاجين للرعاية والتأهيل في العديد من المناطق السعودية، وارتفاع كلفة تلك الخدمات في ظل تذبذب مواردها الأساسية والمعتمدة على التبرعات، ما يحتم وضع خطة لتنمية موارد الجمعية لمواجهة هذه التحديات، وإيجاد مصادر دائمة ومتنوعة لدعم خدماتها المجانية للأطفال المعوقين. كذلك عبر مدير مركز الجمعية في جدة الدكتور زهير بن عبدالرحيم ميمني عن شكره وتقديره للمشاركين في الملتقى، وقال إنه عكس صورة حية للتطور في حجم ونوعية الخدمات المقدمة للمعوقين في السعودية، ما يؤكد على صدقية الجمعية، وحضورها الفاعل والقوي في المجتمع كمؤسسة خيرية بارزة تؤدي دورها في التصدي لقضية الإعاقة، وفي تقديم الخدمات المتخصصة والمجانية لرعاية الأطفال المعوقين.