تابع المشاركون في حلقة النقاش الثانية عن"التعلم الالكتروني والتعليم عن بُعد في مؤسسات التعليم الجامعي"عبر الأقمار الاصطناعية أمس، تجربة جامعتي"هيريت وات"و"التفاعلية"الاسكتلنديتين، إضافة إلى تجربة الجامعة العربية المفتوحة. واستعرض المدير التنفيذي للجامعة أحد مؤسسي جامعة"هيريت وات"روي ليتش طريقة التعليم في الجامعة، التي تعتمد على التعليم المدمج من خلال الجامعات الاسكتلندية والجامعات في أنحاء العالم". وقال:"هناك جامعات تتبع النظام ذاته حالياً، أو التي ستتعامل به خلال العام المقبل في الشرق الأوسط، مثل مصر والأردن ودبي، والشرق الأقصى مثل الصين وتايلند ومالي". وأشار إلى أن الجامعة ستكون"جامعة عالمية، تجمع كليات عدة في كل التخصصات تحت سقف الكتروني واحد، وتسهل وصول الطالب إلى الجامعات والتخصصات التي تناسبه في كل الجامعات الاسكتلندية، من دون الحاجة إلى السفر إلى أدنبرة، وفي الوقت ذاته، فإن الجامعة التي توفر التخصص هي التي تمنح الدرجة، فكأنما تكون الجامعة التفاعلية وسيلة ربط فني وعلمي وإداري". وأوضح أنها"توفر التدريب لكل الأساتذة في الدول التي سجل فيها طلاب، وتوفر لهم المكان الذي تعطى فيه المحاضرات، ويتم التدريس حسب معايير الجامعة التفاعلية، ولكن التخصصات التي تُدرس تكون من جامعات أخرى سجل فيها الطلاب، ويتم توفير المواد التعليمية من كتب وأقراص وانترنت عبر موقع الجامعة والمراسلة البريدية". مؤكداً تميز الجامعة بتقدم المواد الدراسية من خلال التعليم الممزوج، أي تقدم المحاضرات بالطريقة التقليدية، وتكون المراجع منوعة من أقراص وكتب وصوت وصورة من الانترنت، بحيث يتم ربط تلك المعلومات في شكل تكاملي". واستعرض مدير هيئة البرامج في الجامعة التفاعلية الدكتور مالكوم بايتون المميزات والعيوب للتعليم الموزع، وكيفية معالجة العيوب. كما استعرض المقصود بالتعليم الموزع، وتطرق إلى أقسامه ومراحله، وتدرج أهميتها. كما استعرض التقنيات التي تستخدمها الجامعة وكيفية تطويرها. من جانبه، أوضح عضو هيئة التدريس في الكلية التقنية في الرياض الباحث المتعاون مع الجامعة العربية المفتوحة الدكتور صالح السليم، أن الجامعة العربية"بدأت تستخدم تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في إدارة العملية التعليمية في برامجها الدراسية، كوسيلة استراتيجية لتحقيق مستوى من الرقي في جودة التعليم، وكذلك خفض الكلفة، وزيادة الكفاءة الداخلية والمواءمة الخارجية لنظم التعليم العالي في الوطن العربي". وقال:"طورت الجامعة نموذجاً مُحسناً عن نظام التعليم الإلكتروني في الجامعة البريطانية المفتوحة، ووظفت نظام المنهاج الإلكتروني ونظام التواصل بين المدرسين والطلاب في شكل يتناسب مع خصوصية النظام التعليمي في الوطن العربي. واستكملت هذين النظامين بنظام للاختبارات الإلكترونية والعادية، ونظام ضبط اللقاءات المباشرة والحرة، ونظام للمحاضرات الإلكترونية متصل بشبكة الأقمار". ولفت السليم إلى أن هناك"نوعين من المناهج المستخدمة في برامج الجامعة العربية، الأول مستمد من الجامعة البريطانية المفتوحة، والثاني معد في الجامعة المفتوحة". وقال:"إن معظم هذه المناهج مدعومة بمختلف المواد التعليمية المسموعة والمرئية، وكذلك المقروءة والتفاعلية". وأوضح أن"نظام المقررات يقدم في شكل متكامل، فمثلاً يمكن للطالب أن يتصفح المادة التعليمية، وتسليم الواجبات، وتقديم الاختبارات، ومشاهدة مجموعة الدارسين في المقرر من خلال واجهة منسقة وموحدة. وتحتوي مناهج الجامعة العربية المفتوحة على أدلة خاصة، تستخدم لأغراض محددة الطالب والمدرس والمنسق والإداري، وكتيبات تحوي نشاطات تحضيرية، ونشرات عن كيفية تركيب البرمجيات، والمصادر اللازمة للاتصال بالنظام نظام إدارة التعليم لبدء الدراسة. ويعد دليل المقرر من أهم محتويات حقيبة المقرر، ويحوي معلومات رئيسة عن أهداف المقرر والمهارات الرئيسة والعملية المتوقع اكتسابها، والمخرجات المعرفية المتوقعة للمقرر، والحاجات الضرورية قبل البدء، وكيفية التحضير والدراسة للمقرر، وأجزاء التقويم وأشكاله، وكيفية الوصول إلى مصادر المقرر، واستخدامها مع إرشادات حول النشاطات التحضيرية الإجبارية قبل البدء، ومن أهمها التمرين على المبادئ الرئيسة لاستعمال نظام إدارة التعليم الإلكتروني بوصفه متطلباً للمقرر". أما وحدات المقرر أو المادة العلمية، فتقدم للطالب في أكثر من شكل، لتمكينه من أداء النشاطات الدراسية في مختلف الظروف والأوضاع. وإضافة إلى الشكل المطبوع للمادة الدراسية، فإن الجامعة توفر مواقع"ويب"احترافية، تمكن الطالب من التصفح والبحث والإشارة والتعليق في شكل آلي، إضافة إلى السجل الخاص بالطالب، وسجل الأعمال الدراسية، وتحوي حقيبة المقرر اختبارات عدة، وتسمى هذه الاختبارات"المصححة"بواسطة الكومبيوتر والاختبارات المصححة من جانب المدرس، إضافة إلى تقويم نهاية المقرر. واختتمت أمس فعاليات حلقة النقاش الثانية للتعلم الالكتروني والتعليم عن بُعد في مؤسسات التعليم الجامعي، الذي تنظمه جامعة الملك فيصل، تحت عنوان"آفات لتطبيق التقنية"، في فندق"الأحساء انتركونتيننتال"، بحضور وكلاء الجامعة وأكاديميين من الجامعات السعودية.