يشهد معظم المحافظات الشمالية حالياً أجواء معتدلة ومائلة إلى الدفء، ما جعل بعض الأهالي يستغنون عن وسائل التدفئة، ويقل طلبهم على"الكاز"والحطب. كما نشطت خلال الأيام الماضية الزيارات العائلية في المنطقة بعد أن اطمأنت الأمهات على عدم تعرض أبنائهن الصغار للبرد. من جانبه، أشار الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق إلى أن"موسم العقارب"الذي بدأ يوم 7-1- 1427 ه، ويستمر 39 يوماً هو موسم يشتد البرد في أوله وتخف حدته بالتدريج، ويصعد الماء إلى فروع الأشجار، وتقوى الرياح وغالباً ما يكون الجو فيه متكدراً. وقال الزعاق إنه عند انتهاء ذلك الموسم فلكياً في 16-2-1427 ه يتساوى الليل مع النهار، وقبل ذلك تكثر الجرذان في الصحراء وتظهر صغار الصراصير وتكثر مسببات الحساسية، ويبدأ تلقيح النخيل. وأضاف أن أشعة الشمس بدأت تتسم بالحرارة في 24-1-1427 ه، ما يعني أن فصل الربيع بدأ في الانحدار"فلكياً"منذ يوم السبت الماضي. وقال إن البعوض بدأ في الانتشار نتيجة للأجواء التي تميل إلى الاعتدال والدفء رويداً رويداً، واعتباراً من الغد 1-2-1427 ه سيكثر تغريد العصافير، وتبدأ الطيور بالتفريخ، وسيسمع زقزقة صغارها، وتغريد أمهاتها. وقال إن المصابين بحساسية الصدر سيبدأون بالشعور بها"فلكياً"اعتباراً من يوم 11-2-1427 ه حينها سيستغني الناس عن وسائل التدفئة، وفي 17-2-1427 أول موسم للحميمين وعدد أيامه 26 يوماً. وفي هذا الموسم تنشط الرياح المحملة بالغبار والأتربة والعواصف الماطرة، وفي نهاية صفر تقريباً تنطلق الشمس باتجاه الشمال استعداداً لموسم الصيف، ما يجعل أشعة الشمس تتعامد على المملكة. وقال إن هذا الأمر يجعل درجة الحرارة ترتفع بالتدريج حتى تناسب كثيراً من الهوام السامة والثعابين والعقارب التي ستبدأ بالخروج من مخابئها في 23-2-1427، بحثاً عن طعامها. وشدد الزعاق على أن الذباب سيكثر قبيل فصل الربيع الفعلي الذي سيبدأ في 21-2-1427 ه مضيفاً أن شهر صفر سيشهد كسوفاً كلياً للشمس، وسيكون ذلك في يوم الأربعاء 29-2-1427 ويشاهد جزئياً ظهراً، وستكون ذروة الكسوف في الساعة الثانية وخمس دقائق بعد الظهر، والجزء المنكسف من قرص الشمس سيكون 53 في المئة.