خرج أنصار الأهلي وهم يرددون"نبغى بطولة يا مرزوقي"معبرة عن سعادتها بفوز فريقها على المنافس العنيد الشباب، وتأهلهم إلى نهائي كأس ولي العهد. ووصف رئيس الأهلي احمد المرزوقي اللقاء على أنه من أصعب المواجهات التي خاضها الفريق، وسعادته كبيرة كون الفريق انسلخ عن الماضي، واستعاد توهجه وقدم مستويات فنية عالية، مؤكداً أنه واثق بان فريقه سيكمل المشوار بالروح والمثالية نفسيهما في ظل الدعم اللا محدود الذي يجده من صناع القرار ومن المساندة الجماهيرية التي لبت نداء الأهلي وآزرت فريقها. ومن جانبه، وعد المدير الفني لفريق الأهلي الصربي نيبوشا موسكوفيتش أنصار النادي بلقب كأس ولي العهد قائلاً:"لن أتنازل عن اللقب أبداً، فأنا ألعب جميع المباريات من أجل تحقيق الانتصار". وعن مباراة فريقه والشباب قال:"المباراة كانت قوية ولعب بعض عناصر فريقي بأسلوب فردي وبين الشوطين حللت مجريات الجزء الأول من اللقاء، وطالبت اللاعبين بتغيير التكتيك وتنفيذ ما يطلب منهم، بعد تقدم الشباب بهدف قلت لهم الآن المباراة واحدة، والأفضل هو الجدير بالفوز، وأطالبكم بتحقيق هدف صناع القرار والجماهير العريضة التي تنشد منكم تعديل مسار المباراة لمصلحتكم". واستطرد:"لم أكن أعط فوز فريقي على المنافس في مقابلة الذهاب أهمية كبرى، ولم أكن أتوقع التعادل في مواجهة الإياب، بل لعبت من أجل الكسب". وأردف قائلاً:"لا يهمني من سيواجهه فريقي في النهائي، سواء الوحدة أو الهلال، ولكن الذي يهمني بشكل كبير هو تقديم مستوى عال والحصول على اللقب الذهبي". من جهته، وصف مساعد المدرب يوسف عنبر اللقاء بالصعب والمتعب في آن واحد قائلاً:"من أصعب المباريات التي لعبها الفريقان هذا الموسم ومن أجمل اللقاءات، في اعتقادي الشخصي أن أنصار الكرة على كل ميولهم استمتعوا بالمستوى الفني، ونجح المدرب نيبوشا في تغيير جلد الفريق في الشوط الثاني، عندما شرح للاعبين أخطاءهم التي وقعوا فيها وطالبهم بتعديل النتيجة". من جهته، أكد المحترف اليوغوسلافي ديان دمياتوفيتش تخصصه مع فريق الشباب قائلاً:"لعبت جيداً في المواجهات التي جمعت فريقي بالمنافس سواء في استحقاق كأس ولي العهد أو كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وسجلت أربعة أهداف أعتقد أنها كانت كافية لرسم معالم الفرحة على محيا جماهير فريقي المفضل، وبكل صراحة شاهدت جماهير عريضة مميزة، في اعتقادي أنها الأبرز والأفضل على مستوى الدوري والأندية السعودية". وأضاف"كانت المباراة صعبة للغاية، وصاحبها مستويات فنية راقية، وكان الشباب نداً جيداً ولعب"باصات"قصيرة، لكننا لعبنا بأسلوب أجمل، وقدمنا مستوى طيباً خصوصاً أن فريقنا لعب بعناصر شابة، عكست الصورة الحقيقية لنضوج الأهلي". من جهته، تنفس مهاجم الأهلي الجديد مالك معاذ الصعداء قائلاً:"سعادتي لا توصف بانتصار الأهلي، وسعادتي الكبرى أنني نجحت في ترجمة مجهودهم، وآمل من الله أن يكرمنا في النهائي بالكأس الغالية. ركلة جزاء حرمت العريف لذة الفوز أجهش لاعب وسط الأهلي المغربي عبدالحق العريف بالبكاء بعد نهاية المباراة في غرفة تبديل الملابس، نادباً حظه العاثر باضاعته ركلة الجزاء التي احتسبها حكم اللقاء لمصلحته، وما أن شاهده لاعبو الأهلي والمسؤولون حتى التفوا حوله مهدئين من وضعه، ومؤكدين له أنه لاعب صاحب مواصفات عالية، وضياع ركلة الجزاء لا يقلل من إمكاناته الفنية، فما يقدمه في الملعب خير برهان على تألقه وإبداعه. بدوره قال العريف:"لمت نفسي كثيراً على إهدار ركلة الجزاء، لأنني كنت واثقاً من التسجيل، وحاولت أن أبذل جهداً مضاعفاً أثناء المباراة في سبيل التعويض، وأعد الجماهير بتقديم الأفضل في اللقاء المقبل".