استقبل رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان امس، الوفد الاقتصادي التجاري الاردني الذي يزور السعودية حالياً. ونوه الثنيان في بداية اللقاء بمتانة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، مشيراً إلى الدور الكبير الذي تقوم به الهيئة الملكية لدعم الاقتصاد الوطني، من خلال توطين الصناعات البتروكيماوية، وجذب المزيد من رؤوس الاموال لاستثمارها في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين. ومن جهته، اكد رئيس غرفة تجارة الاردن رئيس الوفد حيدر مراد، عمق العلاقات التاريخية المميزة بين القيادتين والشعبين في المملكة والاردن، وقال:"ان السعودية باتت اكثر دولة لها تعاملات اقتصادية وتجارية مع الاردن"، واعرب عن فخره بالصناعة السعودية،"التي كسرت عقدة الاجنبي وأصبحت مصدر اعتزاز لكل مواطن عربي". وأثنى على التجربة الرائدة للمملكة العربية السعودية في إنشاء الهيئة الملكية للجبيل وينبع، التي باتت انموذجاً يحتذى به على المستويين الإقليمي والعالمي.وامتدح نهج المملكة في إنشاء الشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك، التي تجلت فيها الصناعة السعودية الضخمة. بعد ذلك، قدم عرض مرئي شاهد الجميع فيه خطوات الإنجاز التي حققتها الهيئة الملكية في المدينتين الصناعيتين، والخطط المستقبلية المزمع تنفيذها مستقبلاً. والتقى محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو بن عبدالله الدباغ، رئيس غرفة تجارة الأردن، ورئيس غرفة صناعة الأردن، ضمن وفد استثماري يمثل الشركات الأردنية في العديد من القطاعات، ورافق الوفد رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي - الأردني عبدالله البازعي، وعدد من المسؤولين في المجلس. وتأتي زيارة الوفد الأردني إلى المملكة، بهدف تعزيز الاستثمارات المشتركة بين البلدين، ورفع مستويات التبادل التجاري بينهما. و استعرض الدباغ خلال اللقاء خطوات إعادة الهيكلة التي قامت بها الهيئة، ونتجت منها استراتيجية يجرى تطبيقها الآن على أرض الواقع. و أطلع الوفد الزائر على الأهداف المستقاة من هذه الاستراتيجية للسنوات الخمس المقبلة، والقطاعات الاستراتيجية التي تركز الهيئة على جذب الاستثمارات إليها، والحوافز والتسهيلات الممنوحة للاستثمارات المشتركة والأجنبية في المملكة، وما تقوم به حكومة المملكة من خطوات لتحسين مناخ الاستثمار في المملكة، وذلك بالتعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية ذات العلاقة بالاستثمار. كما تم تعريف الوفد بمشروع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، ومجالات الاستثمار الملائمة للشركات الأردنية فيها. وكان رجال الأعمال السعوديين والأردنيين، شكلوا لجنة مشتركة لدرس المعوقات التي تحول دون زيادة التبادل التجاري والاستثمار بين البلدين. وأوضح رئيس الغرف التجارية الأردنية حيدر مراد ل"الحياة"عقب اجتماع الجانبين في"غرفة تجارة وصناعة الرياض"امس ان الجانب السعودي أثار بعض العقبات"الروتينية"التي تواجههم منها: النقل والمعاينة وانتظار سيارات النقل، لافتاً الى ان اللجنة التي شكلت ستبحث في إزالة جميع هذه المعوقات، خصوصاً أنها تتعلق بجوانب"روتينية"وليس بمناخ استثماري. وأوضح رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي -الأردني عبدالله البازعي ان المجلس سيعقد دورته المقبلة في الأردن في شهر أيار مايو المقبل لدرس جميع الأمور المتعلقة بالاستثمار والتبادل التجاري في البلدين، لافتاً الى وجود فرص استثمارية كبيرة في البلدين. وكان رئيس"غرفة تجارة وصناعة الرياض"عبدالرحمن الجريسي أوضح في كلمته في الاجتماع ان الاقتصاد السعودي يشهد طفرة ونمواً بلغ 7 في المئة عن عام 2005، لافتاً الى ان السعودية ستنفق نحو 650 بليون ريال خلال ال 15عاماً المقبلة.