ما أن التقط الأهلاويون أنفاسهم وارتفعت رؤوسهم، في إشارة إلى الرضا التام عن مستويات فريقهم المتصاعدة، وبات المنافسون يحسبون له ألف حساب خصوصاً قبيل المواجهة المهمة أمام الهلال في نهائي كاس ولي العهد، إلا انه تمر على ناديهم غيمة سوداوية ستعكر صفوهم، وتكدر نشوتهم حتى وان حاولوا"تطنيش"أو تجاهل تلك الغيمة السوداوية مع تربص البعض بهم، خصوصاً ممن يعشقون هواية الاصطياد في الماء العكر. ويحاول هؤلاء إشعال فتيل الاختلاف في وجهات النظر، وما أن يجمد مسيرو النادي الفتنة المشتعلة حتى تتصاعد أخرى غيرها. ومثلما كانت هناك محاولات خارجية لإثارة الاختلاف البسيط في وجهات النظر بين المدرب نيبوشا موسكوفيتش والمحترف المغربي عبدالحق العريفي التي انتهت بالحب والاحترام، تلوح في الأفق الأهلاوي من جديد فتنة أخرى، تتمثل في انتقاد عضو الشرف هشام البيتي للاعبي الفريق انتقاداً لاذعاً على مرأى من الجميع، وهو ما رفضه الأهلاويون كافة، كون التوقيت لمثل هذه التصريحات غير مناسب. وتؤكد المصادر المطلعة على البيت الأهلاوي"أن الفريق يمضى بحسب البرنامج الجاد المعد من الجهازين الفني والإداري بصورة حسنة". ويعد الأهلاويون لمواجهة الهلال المرتقبة في نهائي كأس ولي العهد الذي سيقام خلال الفترة المقبلة، وتترقبه الجماهير بميولها كافة بكل حماسة. ويؤكد المشرف العام على كرة القدم وجدي الطويل قائلاً:"يمضى فريقنا على البرنامج المخصص لمشوار الفريق لضمان عودة الفريق إلى منصات التتويج، ونحن على علم ودراية بكل ما يحدث داخل أسوار القدم، ونسعى دائماً لتسهيل الصعاب وإيجاد الحلول المناسبة التي تعكر صفو الفريق وعناصره وثقتنا كبيرة في لاعبي الفريق، ولا يمكن تجاهلهم إطلاقاً، فهم الذين نجحوا في رسم الابتسامة على شفاه الجماهير الأهلاوية، وآمل من الله أن يظهر فريقنا في مستوى عال يعكس الصورة الحقيقة لفريقنا المفضل". من جهته، عبر اللعب صالح المحمدي عن سعادته الكبيرة بالأهلاويين كافة وبالحب الصادق الذي يجده منهم ووقوفهم إلى جواره"لا يمكن أن أنسى الوقفات الطيبة للإدارة والمدربين والجماهير معي، التي ساندتني في ظروفي وآزرتني في نشوتي، مستواي في تصاعد وآمل من الله أن يوفقني في المقابلات المقبلة، خصوصاً في مواجهة الهلال، إذ أن المنافس فريق متمرس ويمتلك عناصر فذة لها باع طويل في كرة القدم، تجمع ما بين الخبرة والحيوية، وبإذن الله يعود كأس ولي العهد إلى خزانة الأهلي".