اختلفت المتعاملات في سوق الأسهم حول سهم شركة"ينساب"، فمنهن من أرادت أن تستفيد من الصعود الكبير في سعر السهم الذي تجاوز 700 ريال، فيما فضلت أخريات الانتظار أملاً في وصول السهم إلى ألف ريال. غادة سليمان الدميجي الطالبة في قسم اللغة الإنكليزية والترجمة في جامعة الملك سعود في الرياض التي استطاعت خلال عامين ونصف تحقيق أرباح تجاوزت 200 في المئة في سوق الأسهم، فضلت بيع أسهم"ينساب"صباح أمس بسعر 585 ريالاً خوفاً من تلاعب"هوامير"سوق الأسهم وإنزال سعره ليتم التجميع عليه، ففضلت الاستفادة من المبلغ إلى حين اقتراب انطلاق السهم، ثم العودة إلى الدخول به، مشيرة إلى أن والدتها وأخواتها لم يتمكنّ من بيع اسهمهم بسبب شدة الزحمة ورفض الموظفات في البنك البيع قطعياً للجميع"فذهبت فرصة البيع بالسعر العالي للهوامير والتابعين لهم والمستفيدين من خدمات النت وتم تصريف المكتتبين عموماً والذين لا علاقة لهم بالأسهم". ووصفت وضع السوق الحالي بأنه"لعب بالنار"فالشركات الممتازة لا تحقق ارتفاعات جيدة والشركات الخاسرة لها ارتفاعات خيالية، حتى أنها أغلى من الربحية، وتساءلت: لماذا لا تضع هيئة سوق المال قوانين لذلك، فالأسواق العالمية عند إعلان شركة خسارتها تختفي أسهمها؟ لكن الكثير من المضاربات في الرياض فضلن عدم بيع أسهم"ينساب"لتوقعاتهن بوصولها قريباً إلى ألف ريال للسهم. وتتوقع أم فيصل الجريسي 10 سنوات في سوق الأسهم أن سهم"ينساب"سيجد طريقه إلى التجميع في محافظ"الهوامير"حتى يعانق 900-1000 ريال على الأقل، وأبدت تخوفها من الارتفاعات للأسهم، وتوقعت هبوطاً حاداً قريباً على رغم الرزق الوفير الذي تحقق للكثير إلا أن الحذر مطلب ضروري للجميع، وتؤكد أنها تعرف الكثيرين الذين حققوا أرباحاً خيالية بالملايين مثل أصحاب أسهم المصافي وإخوتها منهم. وتشاركها الرأي أم عبدالعزيز لها تسعة أشهر في سوق الأسهم في أن الأفضل عدم بيع سهم"ينساب"لوصوله قريباً إلى أرقام أفضل. أما المكتتبات في جدة فلم تواجههن أي صعوبة في البيع. هذا ما أكدته أم نواف وعهود، وأضافتا أن الكثيرات من المكتتبات لم يبعن أسهمهن لأن الأسعار لم تصل إلى الهدف المنشود وهو قيمة ألف ريال لكل سهم.