زاد الفيصلي الاردني من مصاعب فريق النصر السعودي بعد فوزه عليه بهدف من دون مقابل، في إطار مواجهات الجولة الثانية من المجموعة الثانية لحساب دوري ابطال العرب في نسخته الرابعة، في المباراة التي جمعتهما على استاد عمان الدولي. وانتهج مدرب النصر الأرجنتيني هايبكر طريقة جديدة، ربما هي الأول منذ تسلمه مهمة الإشراف الفني على الفريق، حيث عمد إلى امتلاك زمام المبادرة والاستحواذ على منطقة المناورة بعد أن شارك بخمسة عناصر في منطقة الوسط دينلسون وبلانكو وأحمد الخير وأحمد المبارك وبندر تميم الذي أوعز إليه بالتقدم في الجهة اليسرى لفريق الفيصلي التي يوجد بها الظهير الدولي خالد سعد أبرز لاعبي الفيصلي، وهو ما جعل الفريق النصراوي يظهر بشكل لافت في هذا الشوط. وعلى رغم السيطرة النصراوية، إلاّ أن الفيصلي تحصل على فرصتين ثمينتين كانتا الأخطر في المباراة بدأها المهاجم سراج التل الذي أضاع فرصة ولا أثمن، في مواجهة مرمى محمد الخوجلي بعد أن تكفل المدافع التوغولي مساما سو بصد الكرة الأولى 20 وتكفل الحارس محمد الخوجلي بإخراج الكرة الثانية على دفعتين. وعِيب على النصر افتقاده للهجمات المرتدة السريعة بعد تفرغ لاعبيه للكرات الطولية، ولعل الفرصة الوحيدة المرسومة كادت تسجل هدف السبق من طريق احمد المبارك، الى جانب كرة لاعب الوسط احمد الخير التي سددها من منتصف الملعب اثر مخالفة لفريقه مرت بجوار العارضة الأردنية. وانحصر أداء الفريقين في منتصف الملعب الجزء في الأخير من هذا الشوط، خصوصاً في حرص المدربين هايبكر وعدنان حمد على عدم المجازفة في الهجوم. وتحسن أداء الفريقين كثيراً في الشوط الثاني، خصوصاً من جانب الفيصلي، الذي كان المبادر بالهجوم في هذا الشوط، وكاد مؤيد سليم ان يحرز هدف السبق، لكن الخوجلي ابعد الكرة بشكل جيد، وأمام ضغط الفيصلي تحصل النصر على فرص ثمينة للتسجيل ولعب البرازيلي دنيلسون دوراً كبيراً في صناعة الفرص للثنائي طلال المشعل وبندر تميم، الذي أضاع فرصة العمر بعد انفراده التام بالمرمى، بيد انه أطاح بالكرة بجانب المرمى بشكل غريب 57، وهو ما جعل الارجنتيني غاضباً من هذا التصرف ليخرجه ويدخل عواد العتيبي بديلاً عنه، وتحصل مؤيد سليم على انفراد بمرمى النصر لكن سلطان بخيت أنقذ الموقف، وعاد المشعل ليكرر خطأ تميم بعد انفراده بالمرمى، واضعاً الكرة بين يدي الحارس. واقتنع الفريقان بالتعادل، لكن المهاجم البديل الناجح مؤيد ابو كشك كان له رأي آخر عندما استطاع تسجيل هدف المباراة الوحيد برأسية جميلة 87، ولم تسعف الدقائق المتبقية لاعبي النصر لتعديل نتيجة المباراة، ليؤكد الفيصلي منافسته لفريق وفاق سطيف في صدارة المجموعة، بينما واصل النصر تجمده عند الرصيد صفر في مؤخرة ترتيب المجموعة.