لا يستطيع أهل جازان نسيان"الأيادي البيضاء"لولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، الذي يقف معهم في الشدائد ونوائب الدهر، وتصل أعماله الخيرية إلى كل بيت، وربما من أشهر القصص الإنسانية الفردية لامرأة معوقة تبرع"سلطان الخير"لها بمليون ريال، من إنشاء مسكن وراتب شهري. ليرسم على شفاهها البسمة ويعيد إليها وهج الحياة ويمنع عن لفحة الشمس وحرارة الجو وزحف رمال جازان. أيادٍ بيضاء لم تفرق بين مكان ومكان أو إنسان وإنسان هذا هو سلطان، وهذه شواهد عيان على أعمال سلطان الذي أينما حلّ حلّ الخير معه. وأكد المدير العام للشؤون الصحية في جازان الدكتور محسن الطبيقي، أن أعمال الخير التي يقدمها الأمير سلطان كثيرة في منطقة جازان صحياً، والتي من أبرزها مركز الأمير سلطان لأمراض الكلى يتلقى فيه 83490 مريضاً العلاج خلال العام الواحد، إذ يراجع المركز 230 مريضاً يومياً. وأوضح أن المركز الذي أنشئ على نفقة ولي العهد الخاص، سعة 104 أَسِرّة، منها 70 سريراً لغسيل الكلى، و24 سريراً للتنويم، وعشرة أسرة للعناية الفائقة، ومؤثث بأحدث الأجهزة الطبية على مستوى العالم في مجال أمراض الكلى، لافتاً إلى أن هذه المكرمة رفعت معانات الكثير من أبناء جازان، وخصوصاً الذين يعانون من هذه الأمراض. وأشار الطبيقي إلى أن أيادي الأمير سلطان البيضاء قريبة من كل مريض ومحتاج، وأن أبناء منطقة جازان يقدرون له وقفاته الأبوية، والأمل دائماً يسكنهم بحلول مكرمات أخرى مستقبلاً تشهدها المنطقة. في الوقت ذاته قال أبناء المنطقة إن تبرع سلطان الخير بإنشاء مركز حضاري في المنطقة أتاح لهم التواصل مع مورثاتهم الأدبية والثقافية، وسيكون له مردوده على تاريخ وفكر وثقافة الفرد في جازان، التي تشتهر بالثقافات المتعددة والموروثات الشعبية المتنوعة، وقال جابر احمد محمد ان المنطقة باتت تضاهي مثيلاتها من مناطق ومدن المملكة بالمكرمات بعد ان كانت منغلقة على نفسها في وقت سابق، على رغم تميز أبنائها وحضورهم في المحافل الأدبية والفكرية والطبية وغيرها. وقالت أحمدية سالم إعلامية بمنطقة جازان ان أيادي سلطان الخير امتدت الى كل بيت وتفاعلت مع كل قضية إنسانية تنشر. وما تبرُّعُه للمرأة المعوقة التي تم نشر موضوعها في وقت سابق بمليون ريال ومنزل وراتب إلا شاهد على مكرماته وأياديه البيضاء التي ارتبطت باسم سلطان الخير وان المرأة بصفة عامة، وفي جازان لها حضورها في المحافل، ولها أيضاً مكانتها في قلوب القادة، ولقادتها في قلبها كل الحب والولاء. فسلطان رجل الإنسانية وصاحب الأعمال الخيرية والفكرية والأدبية على حد سواء لم يغلب جانب على جانب، ففي الوقت الذي وطّن فيه البدو الرُّحّل وضمّد جراح الجرحى والمرضى وعالج فقر الفقراء. وتبرعات الأمير سلطان أكثر من أن تحصى، فإلى جانب مركز الكلى في مستشفى الملك فهد في جازان ومركز الأمير سلطان الحضاري الذي يُجرى إنشاؤه هناك مستشفى النساء والولادة بجازان الذي طالما احتضن النساء، إضافة الى مركز الأمراض المعدية في مركز الخوبة. وتبرعاته التي لا تعد ولا تحصى وبخاصة بعد مرض حمى الوادي المتصدع التي تجاوزت 100 مليون ريال.