أكد المستشار في وزارة البترول والثروة المعدنية الأمير فيصل بن تركي أن الحكومة تدرس توصيل خدمة الغاز للمنازل في المملكة، مشيراً الى ان هذا المشروع يحتاج الى وقت، وان وزارة البلدية والقروية تعمل على الموضوع، اذ تقوم بدراسة الجوانب الاقتصادية لهذا المشروع في الوقت الراهن، مشيراً الى ان دراسات الجدوى التي أجريت في الفترة السابقة أكدت عدم جدواها اقتصادياً، بسبب عدم وجود الكثافة السكانية في مختلف مناطق المملكة، بحيث يتوزعون في مناطق مختلفة. وأوضح خلال ترؤسه الجلسة الأولى في منتدى الطاقة السعودي الثاني أمس في مقر الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية أن المملكة تهدف من خلال المشاريع العملاقة التي تقوم بها في مجالات الغاز والبتروكيماويات إلى تنويع مصادر الدخل، وتنويع الاقتصاد السعودي الذي يدعم الدخل الوطني. وأشار إلى أن وزارة البترول والثروة المعدنية تنتهج استراتيجية واضحة بخصوص الاستثمار الأجنبي، إذ تقوم بتقويم كل التجارب السابقة، فضلاً عن السعي الدائم للبحث عن الشركات الاستثمارية ذات الخبرة الكبيرة. وقال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية محمد بن ماضي للصناعات الأساسية"سابك"أن المملكة قامت بدور كبير في إنشاء نظام الغاز والبتروكيماويات، من خلال إنشاء المصانع وإقامة شركة سابك والتي ساهمت كثيراً في تطوير الصناعات البتروكيماوية، باعتبارها شركة إقليمية، وأضاف خلال ترؤسه الجلسة الثانية لأعمال المنتدى والتي حملت عنوان"قطاع البتروكيماويات في المملكة"ان الطلب على المنتجات البتروكيماوية تشهد نمواً كبيراً في الأسواق العالمية، مشيراً الى الصناعات البتروكيماوية تشكل نحو 70 في المئة من الناتج المحلي للاقتصاد الناشئة، ومشدداً على ان الدول الخليجية حققت تحولات كبيرة في الصناعات البتروكيماوية خلال السنوات الماضية، موضحاً أن الطلب على الصناعات البتروكيماوية سيرتفع في السنوات المقبلة. وقال الدكتور باتريك المان وارد رئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة جنوب الربع الخالي المشاركة لشل وتوتال وارامكو السعودية، ان عمليات الاستكشاف تسير وفق آلية منهجية متنامية، إذ نتوقع الحصول على كميات جيدة من الغاز وبالتالي فان الوصول الى الكميات الجيدة يعني البدء في عمليات الإنتاج بحلول 2011 ? 2012، مشيراً الى أن الصعوبات التي تواجه الشركة تتمثل في العثور على المقاولين من ذوي الخبرة والذين لديهم الاستعداد للتعامل مع الظروف الصحراوية الصعبة، فضلاً عن الحصول على الخبراء والفنيين في هذا المجال، مشيراً الى ان الشركة تقوم حالياً بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن للتأهيل وزيادة الكفاءة لدى العاملين. وتناول رئيس شركة لوكسار رامل شايكو تدينوف"الشراكة بين"لوك اويل الروسية"و"ارامكو السعودية"العاملة في الربع الخالي تناول أعمال وتجربة شركته في منطقة التعاقد"أ"وأسست الشركة كمشروع مشترك بنسبة شراكة 80 في المئة و20 في المئة بين شركة"لوك اويل الروسية"و"ارامكو السعودية"، مؤكداً ان الصعوبات التي تواجه الشركة في الربع الخالي تماثل الصعوبات التي تواجه صناعة النفط في سيبيريا، اذ تتمثل في الدعم اللوجستي وكذلك القوى العاملة والعديد من المصاعب الأخرى. وقال نائب الرئيس لقطاع المالية في شركة سابك مطلق المريشد في ورقته التي ألقى الضوء فيها على المشاريع الرئيسة الثلاثة للشركة وهي ينساب وكيان وشرق، التي تعد احدث معامل التكسير التي يجري انشاؤها لتنضم الى المعامل الثمانية القائمة في المملكة. قال ان التوقعات تشير الى ان تبدأ ينساب التي تبلغ تكاليف إنشائها 5 بلايين دولار أعمالها التجارية في الربع الثاني من عام 2008 وستضم مجمعاً متكاملاً للبتروكيماويات مع مرافق لإنتاج مشتقات"الاوليفين"، اذ تبلغ نسبة"سابك"51 في المئة ويسير العمل في المشروع بشكل متسارع، اذ تم الانتهاء من الخدمات المختلفة بنسبة 95 في المئة و من المخططات الهندسية بنسبة 75 في المئة و80 في المئة من الخدمات المختلفة. وأوضح انه سيكون لشركة شرق أيضاً معمل تكسير عالمي، من المقرر أن يبدأ أعماله في عام 2008. وأضاف أن مشاريع التوسعات الأخرى لسابك ستصل خلال السنوات الست المقبلة من 2006 إلى 2012 على نحو 58 بليون دولار تم تخصيصها للمصاريف الرأسمالية. وذكر ان" كيان" السعودية ستكون الأكبر من نوعها على مستوى العالم، مشيراً الى هذا المشروع تمتلكه سابك وتقوم بإدارته بشكل كامل، إذ سيطرح للاكتتاب العام ما نسبته 40 في المئة ويقوم بإنتاج أكثر من 100 مليون طن من مختلف الصناعات البتروكيماوية، سيكون لشركة شرق أيضاً معمل تكسير عالمي، ومن المقرر أن يبدأ أعماله في عام 2008، مؤكداً ان لدى"سابك"الكثير من الخطط التوسعية داخل المملكة والتي تمثل جزءاً من مبلغ 25 بليون دولار تم تخصيصها للمصاريف الرأسمالية، متوقعاً ان يبلغ إنتاج سابك في العام الحالي 60 مليون طن مقابل 50 مليوناً في العام الماضي، بينما سيرتفع الإنتاج في عام 2012 ليصل الى 80 مليون طن.