طالب عدد من النساء السعوديات، الجهات المعنية بالمسرح، تمكينهن مع أسرهن، من حضور المسرحيات التي يؤديها الممثلون الرجال، وعدم قصر حضورهن على مسرحيات العنصر النسائي فقط . وبررن هذه المطالبة كونهن يتطلعن إلى معايشة أجواء المتعة الأسرية في المسرح، من خلال السماح للعائلات بحضور مسرحيات الرجال، والاستمتاع بما يقدم، في ظل النقص الحاد للممثلات السعوديات، وهو ما بدا واضحاً في تخصيص سبع مسرحيات للرجال، ومسرحية واحدة للنساء في احتفالات عيد الفطر هذا العام. وتقول أم محمد:"لابد من السماح للعائلة بدخول المسرح، وتخصيص جزء من مقاعد العروض المسرحية للأسر، في مقابل مقاعد الأفراد، لتتمكن كل الفئات من حضور العرض". وتضيف:"الجهة الراعية للمسرح مطالبة بإتاحة الفرص للجميع لمتابعة ما يرغبون، ولا مانع من نقل هذه المسرحيات من خلال قاعات منفصلة كما يحدث في المؤتمرات والفعاليات الأخرى، حتى وإن كان النقل بنظام الشبكات الإلكترونية، بدلاً من المنع التام". أما ريم السلطان أم لأربعة أطفال في المرحلة المتوسطة، فتتحسر على عدم قدرتها على السماح لأبنائها بالذهاب بمفردهم إلى مسرحيات الرجال، كونها تخشى عليهم،"سمعنا كثيراً عن هذه المسرحيات وإعجاب الجمهور بها، وأتمنى أن تتاح للأسر الفرصة في الأعياد المقبلة لحضورها". وتتابع:"يسمع أبنائي من بعض أقرانهم أحداث هذه المسرحيات، ويتضايقون لعدم سماحي لهم بمتابعتها، وأحاول تعويضهم عن ذلك باصطحابهم لفعاليات أخرى مخصصة للعائلات". في ما ترى الإعلامية روضة الجيزاني، أنه بات من الضروري إيجاد مسرح للعائلة، في ظل التحولات والمتغيرات التي يعيشها المجتمع،"المناخ الآن، مهيأ لظهور مسرح تعسرت ولادته أعواماً طويلة، خصوصاً أن المسرح رمز لثقافة المجتمع، وكفيل بإعادة الترابط الاجتماعي المفقود". وتعارض الجيزاني إحلال المسارح المنفصلة، عوضاً عن مسرح العائلة،"نفتقد للثقافة النقدية وحرية التعبير، ونحتاج لمسرح يجمع الأسرة ويناقش قضاياها وفق ضوابط شرعية". وتتساءل:"لما نسمح بفيلم سعودي، بطلته سعودية، ولا نسمح للمرأة بالمشاركة على خشبة المسرح أمام الرجل، كما نرى في المسلسلات والأعمال الدرامية".