ترقب نفود أم رقيبة 150 كيلو متراً جنوبحفر الباطن، مسابقة مزايين الإبل في نسختها السابعة، على"جائزة الملك عبدالعزيز للإبل الممتازة"، إذ بدأ منذ نحو أسبوعين توافد أهل الإبل على منطقة السباق، للاستعراض بأفضل وأجمل الإبل في السعودية والخليج، ابتداء من بعد غد. ويحشد ملاك الإبل من السعودية ودول الخليج العربي، أفضل سلالات الإبل التي تقدر قيمتها بالملايين، للفوز بإحدى جوائز المسابقة، المقدمة من الأمير مشعل بن عبدالعزيز آل سعود سنوياً. وقال رئيس لجنة التحكيم في جائزة الملك عبد العزيز للإبل الممتازة الأمير عبدالله بن سعد بن جلوي ل"الحياة":"إن اللجنة ستبدأ صباح الاثنين المقبل تقويم الإبل المشاركة في المسابقة، من السعودية ومن دول مجلس التعاون الخليجي، على أن تختتم الجائزة في نهاية الشهر الجاري". وأوضح أن اللجنة ستستمر في عملها وفي تقويم الإبل المشاركة لمدة عشرة أيام، فيما ستعلن النتائج في ختام المهرجان السابع الذي سيرعاه الأمير مشعل بن عبدالعزيز، ويقدم جوائزه للفائزين الخميس 30 تشرين الثاني نوفمبر الجاري، الموافق 9 من ذي القعدة. وأشار الأمير ابن جلوي إلى أن مهرجان هذا العام يشهد مشاركة ملاّك الإبل الخليجيين، ورصدت له جوائز كبرى من الأمير مشعل بن عبدالعزيز، كما سيتم فيه اختيار أفضل ناقة"مجهم"على مستوى الخليج، إضافة إلى الجوائز الأخرى الثابتة. يذكر أن جائزة الملك عبدالعزيز في أم رقيبة، تعد من أشهر مهرجانات مزايين الإبل، وتوزع فيها أكبر الجوائز في هذا المجال على مستوى العالم العربي، وتعد المناسبة مهرجاناً سياحياً صحراوياً يقام سنوياً، لذا تحظى بمتابعة وإقبال كبيرين من هواة وعشاق الإبل ذات السلالات الأصيلة. وتشهد نفود أم رقيبة خلال فعاليات المهرجان إقبالاً كبيراً من المهتمين بالإبل، والمتنزهين، لمتابعة المهرجان ومشاهدة السوق الكبيرة المصاحبة للمهرجان، التي تعرض فيها الإبل وجميع المعروضات التراثية، كما تكتظ نفود أم رقيبة حالياً بخيام المتنزهين والمهتمين بهذا التراث الأصيل. ويعرض حالياً في السوق المصاحبة لفعاليات مهرجان مزايين الإبل، أفضل السلالات من"النوق"و"الفحول"على مختلف ألوانها المجاهيم، المغاتير، الشعل، الصفر بأسعار مرتفعة جداً. ويرى فنجال بن سلطان الشيباني الحائز جوائز عدة في خلال مشاركاته في مسابقة أم رقيبة، أن هناك مزايا كثيرة تنفرد بها الإبل الأصيلة ذات المواصفات النادرة عن غيرها، لذا تكسب أصحابها المراكز الأولى. وقال إن هذه الميزات لا يكتشفها إلا ذوو الخبرة في سلالات الإبل، بينما عند غيرهم تجد الناقة هي الناقة والجمل هو الجمل، لا يتميزان عن غيرهما بشيء. ويبيّن الشيباني أن من بين هذه الصفات: أن يكون الرأس كبيراً ومنحنياً عند العرنون عظمة الأنف، وتكون الرقبة طويلة وممتدة إلى الأمام وجرداء وغير عريضة، إلى جانب عرض الخد وسعة النحر. وأضاف أن للأذن مواصفات خاصة، بأن تكون طويلة وحادة عند"المجهم"السوداء وعكسها لدى المغتر البيضاء، وأن تكون عظام الساق والذراع جليلة، فيما لابد من أن يكون"السنام"متأخراً للخلف ومستديراً وعريضاً، والشعفة تكون كثيفة وبحلقات. وبالنسبة إلى الردف، لا بد من أن يكون قصير المسافة بين نهاية السنام وعكرة الذيل، ومن صفات الناقة الجميلة أن تكون طويلة، وخفها واسع الاستدارة، وعرقوبها بارزاً.