سيشجع توحيد فترتي تداول الأسهم السعودية، وجعلها من الساعة 9:30 صباحاً حتى الساعة 4:30 ظهراً، سيشجع بعض الطلبة المبتعثين في ولاية واشنطن الأميركية الذين يمتلكون أسهماً على متابعتها، إذ توافق فترة التداول في الأسهم السعودية الساعة 11:30 مساء، نظراً إلى فارق التوقيت في الولاية التي تقع على الساحل الغربي للولايات المتحدة الأميركية. وكسب هؤلاء المتداولون نصف الساعة بعد تقديم التداول من الساعة العاشرة صباحاً إلى الساعة التاسعة والنصف، ليتسنى لهم التداول باكراً قبيل خلودهم للنوم استعداداً ليوم دراسي جديد، عدا عطلة نهاية الأسبوع، إذ يسهر هؤلاء المتداولون حتى ساعات الصباح الأولى، التي توافق الخامسة والنصف، مع انتهاء تداول السوق السعودية. ووكل بعض الحريصين على مستواهم الدراسي أصدقاءهم أو بعض أفراد عائلاتهم بإدارة محافظهم الاستثمارية، بل لجأ البعض منهم إلى الصناديق الاستثمارية ليتسنى لهم التركيز على دراستهم، سواء أكانت تحضيراً لاختبار التوفل أو للجيمات، أو دراسة أكاديمية لمن انخرط في الجامعات الأميركية. وتختلف وجهتا نظر رمزي الزيد وشايش الشمري، وكل منهما يمتلك أسهماً، رمزي الذي يتبع المثل القائل"ماحك جلدك مثل ظفرك"، يحرص على متابعة أسهمه بنفسه متى ما سنحت له الفرصة لذلك، ويقول إن توحيد فترتي التداول سيشجعه على متابعة السوق السعودية على الأقل في ساعتي الافتتاح، أي انه يستطيع الخلود للنوم الساعة 1:30 صباحاً بدلاً من الساعة الثانية قبل التوحيد. ويضيف الزيد أن متابعته أسهمه يومياً تشبع رغبته في خوض غمار المضاربة قصيرة الأجل، سواء أكانت يومية أم أسبوعية. ويردف بأن متابعته لأسهمه لا تؤثر في مستواه الدراسي متى ما نظم يومه جيداً من خلال جدول دقيق،"يتخلله الاستذكار للامتحانات التي يعشقها النظام التعليمي الأميركي، وإنهاء واجباته اليومية التي تدعى home works". وبالنسبة إلى شايش الحريص على مستواه الدراسي، خصوصاً أنه سيحضر درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال، وتشمل متطلبات هذه الدرجة اختبار"التوفل"و"الجيمات"، فيوضح انه لا يجد وقتاً كافياً لمتابعة أسهمه في البورصة السعودية، إذ يستذكر بحسب قوله أربع ساعات يومياً، وبالكاد يجد وقتاً لتحضير وجبة العشاء. ولجأ شايش بسبب ذلك إلى أحد أصدقائه الأوفياء في السعودية، ليدير له محفظته الاستثمارية، وينهي شايش حديثة بالقول إنه يتمنى أن يجد وقتاً كافياً كي يدير محفظته الاستثمارية،"ولكن أولوياتي تحتم علي الدراسة أولاً، وأشعر بالارتياح متى ما حققت نجاحات على المستوى الدراسي، بغض النظر عما حققته من مكاسب استثمارية في سوق الأسهم السعودية".