يرى المراقبون والمحللون أن الأسماء التي تم استدعاؤها للمعسكر الذي يسبق المباراة مع المنتخب اليمني، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس آسيا، جاءت مقنعة، في سبيل ضمان التأهل عن هذه المجموعة في المقام الأول، وكذلك إعطاء البدلاء فرصة المشاركة في هذه المباراة، واستغلال فرصة الغيابات التي حدثت جراء الإيقافات والإصابات، كما حدث مع المدافع رضا تكر، والمهاجم ياسر القحطاني، وسعود كريري وأحمد الدوخي وعمر الغامدي، ليتمكن المدرب باكيتا من خلق تنافس باكر على جميع المراكز بين لاعبيه، في ميزة غابت خلال الفترة الماضية، ويبدو أنه تداركها أو في طريقه لتصححيها، وستكون هذه المنافسة القوية بين اللاعبين مناسبة للمدرب، لرسم صورة واضحة المعالم لتشكيلته العناصرية، قبل أن يهم المنتخب بالدخول في مشاركاته المقبلة، وأهمها دورة الخليج العربي ال 18 التي ستقام في أبوظبي، وكذلك التصفيات المؤهلة لكأس العالم. ويعتقد هؤلاء المحللون أن أبرز ما لفت النظر حول هذه التشكيلة، هو اختيار مدافع نادي الوحدة أسامة هوساوي، الذي تألق خلال مباريات فريقه، وكانت المكافأة التي يستحق أن يكافأ بها هي دخول تشكيلة"الأخضر". وجاء الاستغراب من تجاهل باكيتا للحارسين عساف القرني من الوحدة، وياسر المسيليم من الأهلي، اللذين يستحقان الوجود في هذه التشكيلة، نظير المستويات اللافتة التي قدماها، خصوصاً أن الحارسين مبروك زايد ومحمد خوجه لم يكونا في كامل الجاهزية للذود عن المرمى السعودي في الفترة الماضية. وينتظر محبو"الأخضر"من المدرب باكيتا أن يبحث عن أفضل الوسائل والطرق، التي تضمن دخول لاعبي الأندية المحلية في تنافس قوي حول التشرف بحجز مركز ضمن تشكيلته في المعسكرات والمشاركات المقبلة، ويحذّرون من مغبة الوقوع في الهفوات الماضية، التي تسببت في إحباط الكثير من اللاعبين، إثر تجاوز الاختيارات لهم.