دفعت درجات الحرارة المتدنية هذه الأيام في منطقة عسير، عدداً كبيراً من أهالي المنطقة إلى الاتجاه نحو محافظة المجاردة 180 كيلو متراً جنوبأبها ذات المناخ الدافئ شتاءً. وتعتبر محافظة المجاردة من أجمل مناطق السعودية، بطبيعتها التي تتنوع بين الجبال الشاهقة مثل بركوك وتهوى وأثرب وثربان، والأودية المنحدرة مثل عبس وختبة ووادي الضمو والغيل وخاط وشري والعرضي ووادي نعص، إلى جانب الأراضي المنبسطة في جهات أخرى من المحافظة. وتهطل الأمطار على المحافظة على مدار الفصول الأربعة، ما يجعل الكثير من المهتمين يؤكدون أن السياحة الشتوية في المجاردة ستحظى بمستقبل واعد، لجوها المعتدل في فصل الشتاء وتوافر المتنزهات والحدائق، إلى جانب بعض المعالم الحضارية مثل سد بني قيس الذي أنشئ عام 1424ه ويعتبر منتجعاً سياحياً يرتاده عدد كبير من الزوار، وقرية الرهوة ذات المدرجات الزراعية على سفح جبل تهوى والمطلة على وادي خاط. كما تتمتع المحافظة بمكانة تاريخية مميزة كونها تقع على طريق التجارة القديم، ويتبع لها ستة مراكز هي: بارق وثلوث المنظر ومركز عبس وثربان وأحد ثربان وجمعة ربيعة. وتضم المجاردة قبائل بني شهر وبني عمر وبارق وربيعة. وتشتهر المجاردة بعدد من الأسواق الشعبية منها سوق الإثنين وهو السوق الرئيسية لتهامة بني شهر، ويعد مركزاً تجارياً وملتقى ثقافياً، وسوق خبتة، الذي يقام يوم السبت، وسوق عبس الأحد، وسوق ثلوث المنظر الثلثاء، وسوق بارق يوم الأربعاء وسوق خاط يوم الخميس. ويعمل بعض أهالي المجاردة على رعي الماشية وتربيتها وتسويقها في المنطقة, وتشتهر المحافظة بعدد من المنتجات الزراعية المحلية مثل الحبوب بأنواعها والموز والليمون والأشجار العطرية في أعالي الجبال، مثل الريحان والبرك والشيح والنعناع، إضافة إلى أشجار البن في قمة جبلي ريمان وبركوك ووادي الغيل.