أخذت محافظة المجاردة شهرتها كأحد مواقع الإستقطاب الشتوي في منطقة عسير وتبعد عن مدينة أبها بمسافة مائة وثمانين كيلاً وقد حباها الله روعة في جمال الطبيعة والهواء العليل والجو المعتدل خصوصاً في فصل الشتاء حيث يرتادها الكثير من الزوار بحثاً عن الدفء فتجعل من يزورها مرة يكرر زيارتها كل عام إضافة إلى مكانتها التاريخية كونها تقع على طريق التجارة القديمة . ويتبع للمحافظة ستة مراكز هي بارق وثلوث المنظر وعبس وثربان وأحد ثربان وجمعة ربيعة وتظم المجاردة قبائل بني شهر وبني عمر وبارق وربيعة . وتتنوع تضاريس المحافظة فتجد الجبال الشاهقة والمتوسطة مثل جبل بركوك وجبل تهوى وجبلي أثرب وثربان وجبل القوس وجبل ريمان وكذلك الأودية المنحدرة مثل وادي عبس وختبة ووادي الضمو والغيل وخاط وشري والعرضي ووادي نعص إلى جانب الأراضي المنبسطة في جهات أخرى من المحافظة . ويتصف مناخ المجاردة بالحار صيفاً والمعتدل الدافئ شتاء وتهطل الأمطار على مدار الفصول الأربعة نسبياً ويعتدل المناخ في المرتفعات صيفاً بينما يميل إلى الدفء في المنخفضات وفي الجانب التجاري . وتشتهر المجاردة بعدد من الأسواق الشعبية منها سوق الاثنين وهو السوق الرئيسي لتهامة بني شهر يتوسط المحافظة ويعد مركزاً تجارياً وملتقاً ثقافياً وسوق خبته ويقام يوم السبت وسوق عبس يوم الأحد ويوم الثلاثاء يقام سوق ثلوث المنظر ويوم الأربعاء سوق بارق ويوم الخميس سوق خاط . ويعمل بعض أهالي المجاردة في رعاية الماشية وتربيتها ومن ثم تسويقها في الأسواق المحلية بالمنطقة وفي المجال الزراعي فتشتهر المحافظة بالعديد من المنتجات الزراعية المحلية مثل الحبوب بأنواعها والموز والليمون والأشجار العطرية في أعالي الجبال مثل الريحان والبرك والشيح والنعناع إضافة إلى أشجار البن في قمة جبلي ريمان وبركوك ووادي الغيل . وللسياحة الشتوية في المجاردة مستقبل واعد لجوها المعتدل وخاصة في فصل الشتاء مع توفر المنتزهات والحدائق والمطلات إلى جانب بعض المعالم الحضارية مثل سد بني قيس والذي تم إنشائه عام 1424ه ويعتبر منتجعاً سياحياً يرتاده الزوار إضافة إلى دوره في مجالات الزراعة وقرية الرهوة ذات المدرجات الزراعية على سفح جبل تهوى والمطلة على وادي خاط . // إنتهى// 1003 ت م