أعلن البنك السعودي البريطاني ساب، مدير عملية الاكتتاب في أسهم شركة الدريس للخدمات البترولية والنقليات ومتعهد التغطية الرئيسي، عن اكتمال تغطية الأسهم المطروحة للاكتتاب العام من المكتتبين خلال اليوم الأول من طرح الاكتتاب. وقد بلغ عدد الأسهم المكتتب بها حتى يوم أول من أمس 5.9 مليون سهم بقيمة 1.11 بليون ريال، إذ استقبلت المصارف المشاركة في الاكتتاب 144 ألف طلب، يضم 552 ألف مكتتب. وأوضح زيد القويز نائب العضو المنتدب للاستثمارات المصرفية في البنك السعودي البريطاني ساب، مدير عملية الاكتتاب ومتعهد التغطية الرئيسي، قائلاً:"إن الاكتتاب في شركة أسهم الدريس لقي إقبالاً من المواطنين على اعتبار أن الشركة تعتبر من أكبر الشركات العاملة في المملكة في مجال الخدمات النفطية والنقليات". ودعا القويز الراغبين في الاكتتاب إلى الاستفادة من الخدمات الالكترونية التي وفرتها المصارف المشاركة لعملائها لتسهيل عملية الاكتتاب مثل: الهاتف المصرفي والانترنت وأجهزة الصراف الالكترونية. وأشار إلى استمرار العمل باستقبال طلبات المكتتبين بأقصى درجات السهولة، متوقعاً تزايد الاكتتاب خلال الأيام الأخيرة من الاكتتاب، نظراً إلى تعدد وسائل الاكتتاب وسهولتها. من جانب آخر لم تعد المصارف تشهد طوابير المكتتبين الطويلة، التي كانت تغلق المصارف وتعطل أعمالها الأخرى، وذكر مصرفيون أن استخدام وسائل متعددة جعل عمليات الاكتتاب سهلة، مقارنة بالسابق. وقال المصرفي أحمد العبدالله إن الأرقام التي تحدثت عن عدد المكتتبين والتي وصلت إلى أكثر من نصف مليون مكتتب، كانت كافية لأن تحدث إرباكاً للعمليات المصرفية في جميع فروع المصارف. وأوضح أنه سيتم في المستقبل القريب التحول كلياً لعملية الاكتتاب آلياً، ما يجعل فترة الاكتتاب مثل"العمليات المصرفية العادية اليومية". وأشار إلى أن عدد الأسهم في"الدريس"لم يشجع الكثيرين على الاكتتاب، خصوصاً مع الأرقام التي نشرت عن عدد المكتتبين، وتغطية كامل الأسهم المعروضة، البالغة 1.2 مليون سهم بنحو أربع مرات ونصف وذلك قبل يومين من نهاية الاكتتاب، وفي ظل عدد الأسهم المطروحة البالغة 1.2 مليون سهم، كان عدد المكتتبين كبير جداً، حتى أن الواحد منهم قد يحصل على سهم واحد فقط إذا سارت عملية الاكتتاب في تصاعد. ومن المفترض أن تخصيص الأسهم سيتم في موعد أقصاه الأحد 6/1/1427ه الموافق 5/2/2006. وأشار إلى أن الإقبال على"الدريس"يؤكد توافر السيولة المرتفعة وحجم الطلب اللذين تشهدهما السوق السعودية. وأضاف أن الطلب على الاكتتاب من شأنه أن يلعب دوراً مهماً في تحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم المؤهلة وذات السجل الجيد لطرح أسهمها للاكتتاب العام، ويجعلها تحظى باهتمام مماثل للشركات الضخمة والاكتتابات الكبيرة.