شكلت إمارة المنطقة الشرقية "لجنتي متابعة" لتقديم مساعدات عاجلة إلى أصحاب المنازل المتضررة في حي المباركية في مدينة الدمام في أعقاب المواجهة الأمنية التي شهدها الحي خلال الأيام الماضية. وقال نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد لدى زيارته أمانة المنطقة الشرقية:"تم تشكيل لجنة لمتابعة أصحاب المنازل المتضررة والقريبة من موقع الأحداث". وأوضح أن"العمل يتواصل لتقديم المساعدات الفورية لهم، وتلبية حاجاتهم، وإيجاد سكن لبعضهم". وزار أعضاء اللجنتين أمس حي المباركية، لحصر الخسائر التي لحقت بالمنازل المجاورة لمنزل المطلوبين. وأبلغت المتضررين بنيتها نقلهم إلى شقق مفروشة قريبة من مقار سكنهم، في شكل موقت، حتى تتم إعادة ترميم منازلهم بشكل كامل، إضافة إلى حصر عدد سكان المنزل الواحد. فيما حصرت لجنة التعويضات الخسائر المادية التي تعرضت لها المباني المجاورة، إضافة إلى السيارات التي كانت تقف أمام تلك المنازل. وشملت أضرار المباني خسائر كبيرة، إذ تحطمت أبواب ونوافذ، إضافة إلى انقطاع المياه عن سكان الحي. وتنوي اللجنة إزالة المبنى الذي تحصن فيه المطلوبون. من جانبه، اعتبر نائب أمير المنطقة الشرقية زيارته أمس إلى مقر أمانة المنطقة الشرقية"دليلاً على أن الأوضاع مستتبة ومسيطر عليها". وقال:"زيارة اليوم دليل على أن تلك الأحداث لم تغير شيئاً من البرنامج المتبع قبل الأحداث وبعدها أيضاً، وكما ترون الزيارة لم تؤجل". وأضاف"ان ما شهدناه يوم أمس أول من أمس إنجاز عظيم، يحسب للقيادة الحكيمة ورجال الأمن البواسل والمواطنين، الذين يعتبرون شريكاً في القضاء على المطلوبين أمنياً". وأوضح أن"استقرار المنطقة أثناء الأحداث، وتفاعل المواطنين مع رجال الأمن، دليل على التلاحم بين القيادة والمواطن، ولا يخفى على احد توجه المواطنين إلى المستشفى للتبرع بالدم، لإخوانهم رجال الأمن أثناء الأحداث، وبعدها". وتجول الأمير جلوي بن مساعد في المعرض المقام في مقر الأمانة، كما حضر اجتماعاً مع أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، اطلع خلاله على سير أعمال الأمانة ومشاريعها في كل من مدينة الخبروالدمام والقطيف، المنجزة والأخرى التي في طور الإنشاء. وقال إن"الإنجازات والمشاريع ظاهرة للعيان وكبيرة، وهناك مشاريع مستقبلية كبرى".