انتهت اللجنة المكلفة من جانب وزارة الداخلية في إمارة المنطقة الشرقية، أخيراً من حصر الاضرار التي تعرض لها عدد من المنازل جراء مواجهة حي المباركية في الدمام مع خلايا تتبع لتنظيم"القاعدة". وعلمت"الحياة"من مصادر مطلعة في الشأن ذاته، ان اللجنة رفعت أخيراً إلى وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز تقريراً بحجم الاضرار التي تعرضت لها المباني التي تحصن فيها المطلوبون، إضافة إلى منازل مجاورة لها كانت تعرضت إلى شظايا وطلقات نارية وتخريب سيارات وممتلكات شخصية. وقالت المصادر ان"وزارة الداخلية بصدد تسليم المتضررين مستحقاتهم المالية كافة، بعد ان تم حصر ممتلكاتهم المتضررة في دقة متناهية". وقدرت المصادر ذاتها عدد المتضررين الذين سيتم تعويضهم بأكثر من 50 متضرراً. وأشارت إلى أن هناك"منازل استخدمتها قوات الامن لمواجهة الفئة الضالة، سيتم تعويض ملاكها بعد الاضرار التي لحقت بمبانيها، إذ ستتكفل ببناء المنزلين، اضافة إلى إقامة أصحابها على نفقتها حتى انتهاء تشييد المباني". وكانت امارة المنطقة الشرقية وجهت في 27 من ايلول سبتمبر 2005، بهدم المنزلين المتضررين من المواجهة بين المطلوبين المتحصنين فيهما وقوات الأمن، التي انتهت بمقتلهم جميعاً، اضافة إلى مقتل وإصابة عدد محدود من عناصر قوات الامن. وشوهد خلال عملية الهدم حينها عدد من نساء الحي يخرجن من منازلهن، اضافة إلى تجمهر عدد من اهالي الحي لمشاهدة جرافات الهدم وهي تزيح بقايا الحطام الذي تركته الفئة الضالة. وعد كثيرون من قاطني الحي تولي قوات الامن ازالة المنزلين تصرفاً حكيماً، لإزالة عامل الخوف لدى السكان والأطفال الذين كانوا شاهدين على واحدة من أعنف المواجهات مع افراد تنظيم القاعدة. وقالوا:"عادت الحياة والاطمئنان إلى نفوس أطفالنا، حيث ملاعبهم وحدائقهم المجاورة التي انقطعوا عنها والتزموا منازلهم منذ بدء العملية حتى عملية الهدم". وكانت إمارة الشرقية تكفلت بإسكان 14 عائلة من سكان حي المباركية، في فندق في المنطقة نفسها بعد انتهاء المواجهات ريثما تنتهي عملية حصر الاضرار ودفع التعويضات. كما قدمت وسائل مواصلات لمن تضررت سياراتهم بالامل.